كيف نحظى بحياة سعيدة ؟؟، كيف ؟.
دون تعب ؟..
دون ألم ؟..
دون عناء ؟..
ألم نكن نستحق حياة( أفضل ؟..
حياة أهدا ؟..
كلها أسئلة تراودنا ..
لماذا نمر دائما من مواقف حاسمة ؟، ومواقف قاتلة ؟، نسعى دئما لشيء مجهول دونه تبقى حياتنا غير مكتملة،
نربط أمانينا بأشياء نظن أنها لن تتحقق بهذا التفكير السلبي ندفع أنفسنا إلى التهلكة ، فنصبح تعساء .. نرى الحياة بشكل وهمي .. لاشيء فيها أفضل من شيء .. ولا فكرة أحسن من فكرة .. كل شيء تافه على ما يبدو لنا بعد إصابتنا بالملل .
خيال .. هوس ..
للأسف الشديد يبقينا هذا السخط داخل قبو من الظلام ،
لا نستطيع أن نتجاوز تلك القوقعة التي التي تحيطنا من كل الجوانب .
ونبقى في حيرة من أمرنا ، لنكرر نفس الأسئلة !.
كيف نحظى بحياة عادلة ؟.. تعطي لكل ذي حق حقه .. لتعوضنا كل الخسائر .. تعيد لنا الغائب .. تنصف المظلوم .. وتعاقب الظالم .. تراودنا أفكار وأفكار .. ما بين الصحيح والخطأ .. واليأس والأمل .
فلماذا لا نفكر بطريقة بسيطة .. إجابية .. ؟، حتى نحصل على الإجابة الصحيحة .. إجابة يبحث عنها الجميع ، مع أنها تلتف حولنا ولا نراها كثرة اليأس وفقدان الأمل ، لم نعد نرى غير الضباب المتراكم الذي يحجب علينا كل الحقيقة ، الحقيقة التي تصرخ وتقول : هاأنا ذا أمامكم .. قريبة منكم .. بل أوجد بداخلكم ، كيف تماديتم في البحث عني حتى تهتم عن الطريق الصحيح .. وأصبحتم في قمة التوهان ؟!!.
أعرفكم بنفسي لعلكم تبصرونني وتعرفون من أكون ..
الرضا ..
الرضا التام ..
الرضا والقناعة ..
كل الشعور بالهدوء وراحة البال والسعادة يتمثل في ، كثير من الناس يمضون عمرهم ظانين أن السعادة محصورة على شريحة معينة ، فيمضي العمر دون أن يدركوا أن تصرفاتهم وسلوكاتهم الخاطئة هي التي حرمتهم من السعادة والحياة الجميلة ، فقلة الرضا تدفع إلى التذمر .. والتذمر المستمر يحول الحياة إلى مرارة وجحيم لا يطاق .
إضافة إلى الإفراط في العمل .
كما نعلم أن العمل يضمن لنا تحقيق الإستقرار المادي ، إلا أنه لا يجوز أن يتحول إلى هوس .. وأن نعمل طول الوقت .. ليلا نهارا ، أكيد سيحرمنا هذا متعة الإستمتاع بالحياة .. ويعرضنا للإصابة بأمراض نفسية .. فنحرم على إثرها من مشاعر السعادة .
وعندما نرجع إلى منطق القرآن الكريم ( فخذ ما أتيتك وكن من الشاكرين ) إذ كنا راغبين في السعادة الحقيقية والحياة الجميلة ، فيجب علينا أن نرضى بصورنا التي ركبنا الله فيها .. ونرضى بوضعنا الأسري ومستوى فهمنا ، فإذا رضينا بالقدر سنحس إحساسا مباشرا بصفاء أرواحنا .. وإشراقة قلوبنا .
اللهم ارزقنا الرضا والقناعة بما قسمت لنا في الدنيا فلا نغتر إذا أصابنا شيء واهدنا لما فيه رضاك وخيرنا .
فتيحة المسعودي