أطلب المستطاع تطاع ، لا تكلف نفسك فوق قدرتها ، لا تجهل
لا أحد فينا يعرف ما لا يدركه ، إن القلوب مذاهب والعقول ابراج مرات تصعد ومرات تهبط ، حتى النفوس آفاق افنان و وديان سهول و قفار ، تعال معي برهة نتصافح ونسامح لربما نفوسنا في أودية غير وديانكم والوجوه لا تقرأ لكم ما بداخل صدورنا ، ونحن نحهل كيف نترجم لكم الإحاسيس بالكلام المتعارف بيننا نحتاج الى وسيط من الأدب والإلهام معنا وسمو فوق اللغة الكلام وهذا ما لا نقدر عليه ، لا بأس تعال برهة أو ساعة بيننا ، هي نمدح المحاسن وحسنات بعضنا ونتحاور بأرواحنا وتتجاوز عن جهلنا وأخطأ بعضنا ، نحن بشر في الأخير لسنا ملائكة من نور نحن مجرد بشرى نصيب ونخطء ، تعال نفتح بمفاتيح الذهبية قلوبنا, بعد هذا العمر بعدما نخز الحزن صداه في اقفالها ، لنجرب الكلام الطيب وكيف نفك ونفتح أبواب قلوبنا وننسى الكره والحسد قبل ما ينهش أجسادنا ، ونزرع الخير ونحسن الظن بالناس ونعاشر بطيبة ونعقد معاهدة السلام وصلح مع نفوسنا ومع من حولنا وتنسى الماضي وأحزانه ونترك الوم وذاك العتاب المستمر وتذمر من كل الاشياء ، إن الفراق والوداع لا يعلم أحدا وهادم الذات يأتي على غفلة لا يشير أو يستأذن من أحد ، وارواحنا تغادر من أجسادنا دون جرس أو إنذار ، لا أحد يعرف ويدرك آخر كلماتها ولا اخر خطوة بقاء على هذا الدنيا ، وأن كلمة ياليت لا تعيد حبيب ولا رفيق ولا الذين ذهبوا ورحلوا ، إن كلمة طيبة وبسمة في وجه اخيك خير من آلاف قبلة على جبين ميت.، تعال نجرب النسيان ونتغافل مرة ونتغابى مرة ونقفل عيوننا مرات فليس كل ما نراه يستحق وقتنا والاهتمام به هي معي نرمي وراء كاهلنا وخلفنا بعض ما يثقل ظهورنا ولا نحمل ونرفع فوق طاقة حملنا ولا نعطي للاموار أكبر من حجمها اذا ثقلنا العقل بالهموم وانحني لن يرى علو وسمو السحاب في السماء ، تعال معي برهة نتسامح فلربما نعيش بسلام وسهولة وأمان وتسمو وترتقي الروح حيث تنسجم مع نفوسنا ونفهم ذواتنا، وتلتمس لي العذر حينما لا اكون كما تحب اليك اكون او كما عهدتنى أن أكون .