لعلني أقول يا من مرَرتَ على صدرِ السطور
وتجولت بين حروفي إليكَ ودونما العتَبُ
إليك كل شيء وبما تريد من كلماتي
إليك أكتب لِترتلني وكما تريد وتُعجَبُ
فأنا الحرف أتناثر على أسِنةِ الأقلام
أعزِفُ سمفونِيَتي رسائِلَ شوقٍ مُهذَبُ
لِتقرأُني عيونَكم قبلَ قلوبكم وتُنشِدني
لواحِظَ حاضِري فالجديدُ صدره الكُتبُ
لِنعزِفُ بِحضرةِ الجميع تحيةَ شوقٍ لِيَومٍ
وآخراً على كتفيهِ حقيبةَ راحِلٍ جدرانَها حطَبُ
لِنسكُبُ من حقيبةَ الرحيل غيرَ مودعين و
ندفنُ صمتَ الغريبِ فالصَدرَ أضحىَ مُلتِهبُ
ونقِفُ عِند شِطآنِ الإهامِ نُلملِمُ أنفاسُنا
نرتَشِفُ من شِفاه الخِتام مُعتقَ النُخُبُ
فاليوم باتَ على سكةٍ الرحيلِ يَنتظِر شيئاً
تغيبُ معه ليالٍ ويُشرِقُ تاريخاً ذِكراه عرَبُ