dimanche 8 décembre 2024

العطاء والدموع والفؤاد الموجوع / ما صدقت الأشجار عندما امتنعت عن إسقاط ثمارها مختبئة في ليلها اغلقت عيونها نادمة على ما فاتها من جميل زمانها الذي ارتحل بدون ان يفعل لها أي سوء وتتمنى عودته ولو بقليل من اللحظات الجميلة في زمن قل فيه كل جميل وبعد هذا الأمتناع الكبير تنفس الصبح مخرجاً 
نوره المنير وإذا بالفروع تهتز وإذا بالثمار تؤكد هذا الإهتزاز وانها ستتساقط يوماً إجلالاً وحياءاً من انفاس صبح ما اجمل اخلاقه وارقى مشاعره واعمق هدوءه وانقى وضوحه وتساقطت الثمار التى اُثقلت بها الأشجار والعطاء والدموع انهار من قبل تلك الأشجار وكل ذي ظفر اتى إلى الثمار ليختار منها أنضجها والفؤاد الموجوع ينادي على الدموع ان توقفي فإن نهرك اوشك على الجفاف ولتختفي الدموع خلف الإبتسامة فاستجابت الدموع لهذا الفؤاد وتوقف البكاء ونادت السماء ايتها الأشجار هذه هي الأقدار فلعل هذه الثمار الطاهرة تعيد الأمان والإطمئنان وتطلب من الأشجار ان لا تمتنع عن العطاء إذا ارادت ان تشعر بالسعادة فلتقوموا بإسعاد قلوب من حولكم فكل شيء في الطبيعة يعطي فالورد يعطي الرحيق والقلب الصادق يعطي الأمل فالإمتناع عن العطاء يؤدي إلى الفناء فلا قيمة للحياة بدون عطاء فكل شريف مِعطاء هكذا تقول السماء ولقد صدق قولها وتجلى ذلك بوضوح عندما سمعنا الثمار تبوح بأنها ستصير بذور وستؤدي دورها المستور فتصبح البذور اشجار ولفد صدقت الأقدار وتنادت الأشجار فيما بينها والدموع ان العطاء شفاء للفؤاد الموجوع ،،
  كلمات وبقلم/ علاء فتحي همام ،،

دموع السماء ومدينة البؤساء / في أقصي طريق الحزن تقع مدينة البؤساء التي أجتمعت بها الأحزان ففيها أشجار المعرفة التي أحاطت بها ال...