صغيرا رسمتُ دروبي
رسمت انهاراً وبحورٍ وصحاري
جعلت الايام لوحه تغازلها الاطيافي
جعلت القمرُ ليلا مبتسما بعناق الامالِ
سافرتُ مع الطير بلا خوف الامطاري
ارتديت ثقل الثيابِ وجعلت النجم هدي
وماكان يسقط في ترحالي زئبق متلاشي
رسمت دروبي بلا خوفٍ وكان قراري
اليوم لا أخشى ليلا ولا أخشى النهاري
وماخشيت غير حبا يسقط الاحلام
ويقتل كل ماكان داخلي من مباني
فالحب اليوم ماهو الا الشقاء والحرمانِ
فالحب أنثى العنكبوت تغزل للاصطيادي
وما أمراه تصلح للحب بلا لؤلو او مرجاني
كبهيمه تطعمها فاتجد منها الدهن والالباني
تشتريها من ربها وتظل العمر تدفع للاحزاني
رسمت دروبي كان لي فيها أجمل الخيالاتي
اسقطني الحب فاصبح مسكني أعماق الاحزاني
بقلمي
شاعرالحلم البعيد