سنة تأتي
وتمضي أُخرى
سنة تمضي
وتصبح ُ ذكرى
وأنا عهدي
أودّع عمراً
وأتبعُ عمرا
أحيا لأحلام
تبقى أحلاماً
ولأوهامٍ
تبقى أوهاماً
في عشق إمرأة
ما زلت أؤمنُ
أنّي سأراها
لأحلامي
تلك التي
تبقى حلماً
سأفتحُ نافذتي
لأيامي
تلك التي لن تاتِ
سأحجز تذكرتي
لحياتي
تلك التي ماعشتها
سأشدو أغنيتي
فلطالما
أحببتُ أوهامي
أحببت إمرأةً من
نسج
أوهامي
فرسمتها بقصائدي
كأجمل إمرأة
في ذا الوجود
فإذا بأعوامي
التي قد عشتها
تغادرني
وتسرق أعوامي
فتتركني قصائدي
لخارج أحلامي
وتمنح إمرأتي
الخلودْ
لعبة الأعوام
أن أحيا لأشقى
والأحلام تبقى
كأسئلةٍ بلا ردودْ
وأنا
ما زلت للآن
أصدّق أوهامي
ما زلت أحيا
هائماً في عالمٍ
فيه سألقاها
فهيَ لي
عشق عمري
لا ولن أهوَ
سواها
هي َمثلي
موجودةُ
بمكانٍ ما
وتبحثُ عنّي
ويقيني ذات
يومٍ
سأراها
هيَ إمرأةُ
من خارج هذا
الزمنْ
وتحملُ عبق
الأرضِ
ورائحة الوطنْ
سأراها يوماً ما
لتغدو لي
بديلاً للوطن
توفيق السلمان