يا لحنَ وداعٍ من
قلبٍ مستوحش
حنانه غاب كالنجم
في الأفق البعيد
تركته الأيام
وحيدًا في صمته
يتوسد الأحلام
ويقتات الأمل الشريد
نظرته الأخيرة
كانت بحرًا من شجون
تروي حكايات عمرٍ
وألف ظنون
فيها الحنان
الذي ما عاد يلقى مرفأ
وفيها الحب
الذي أضاعه الجنون
يا قلبًا عاش
حائرًا بين الأشواق
يعشق رغم الجروح
ويبكي العناق
ما أقسى الوداع
حين تنكسر الأماني
وتهيم الأرواح
في دروب الفراق
صمتك يا قلب
يشبه صراخ الجبال
فيه آلاف الآلام
وأعمق السؤال
أين المودة
التي وعدتني السماء
أين الحنان
الذي هزّني كالغلال
فوداعك الآن
ليس مثل كل وداع
هو غصة الروح
هو انطفاء الشراع
لكن قلبي
رغم وجعه
ما زال ينادي
لعلّ الحنان
يعود يومًا بعد الضياع