mercredi 29 janvier 2025

غَزَّةُ نِبْراسٌ في الظَّلام
 بِغَزَّةَ العِزَّةِ المُرابِطُون و المُرابِطَات  
حَوْلَهُم جَمْعُ الفاسِدِينَ و الفاسِدات
اِنْتَصَرَتْ بِدِمَاء الشُّبَّانِ و الفتَيَات
طُوفانُ الأقْصَى غَمَرَ نَادِ الرَّاقِصَات
أسْقَطَ الأقْنِعَةَ مَحَى عارَ النَّكَسَات
  
حَزَنَ عُرْبانٌ عَلَى هَزائِم آلِ الحُثَالاَت
عَلَى اِنْدِحار الخَلِيلِ رَغْمَ الدُّولارات    
عَلى مَوائِد الشَّرابِ تَعَالَتْ الزَّفَرات
تَجَرَّعوا كُؤُوسَ المَرارَةِ مِنَ الحَسَرات 
خابَ الظَّنُّ غَزَّةُ لَمْ تَكُنْ مِنَ الأمْوات

عَلَى جَناح الظَّلاَم تُلاحِقُهُم الخَيْبَات 
فَهُمْ مَنْ دَعُوا لَهُ في جَمِيع الصَّلَوات
بِالعَرَبِيَةِ بالعِبْرِيَةِ بالهِنْدِيَة وكُلِّ اللُّغات
عَجَبًا! حَفْنَةُ أشْبالٍ قاوَمَتْ الإبادات 
قَاتَلَتْ سَنَةً وَنَيْف بِجَانِبِ الصَّبِيات
 
فِيمَا هُزِمَ فِي سِتَّةِ أيَّامٍ صُنَّاعُ النَّكَبات 
قَبائِلٌ تُخَزِّنُ الأسْلِحَةَ تَهابُ الثَّوَرات
حِجارَةُ أطْفالِ غَزَّةَ فَضَحَتْ العَوْرات 
جاءَ الطُّفانُ بِالعِزَّةِ وَسَيْلِ البُشْرَيات   
حَلَمَ المُتَخَاذِلُ فَصَعَقتْه المُفَاجَآت
   
يا لُيُوثَ غَزَّةَ أَنْتُم مِنْوالَ الصَّحَوات
اِستَهانُوا بِكُم في غُرَف السِّفارات  
أشْباهُ الرِّجالِ لِمَنْ تُزَفُّ العَفِيفات؟     
لا يُصانُ الوَطَنُ إلاَّ بِقُوَّةِ القُدُرات
لاَ يُسْتَرَدُّ الحَقُّ بِالدُّمُوعُ العاتِبات   

في كُلِّ العَالَمِ سُمِعَ رَنِينُ الأصْوات
 تَنْدِيدًا بِمَجازِرِ وَأعْمالِ العِصابات
الضِّفَّةُ تُعانِي مِنْ مُؤامَرَة المِلِيشِيات
تنْسيقٌ مَعَ العَدُوِّ وَتَمْنَعُ المُواجَهات
كَأنَّها جُزْءٌ مِنْ جَرِيمَة المُسْتَوطَنَات

مَنْ يَطْمَحُ حُكْمَ غَزَّةَ ألْفَ الهَيْهات
إطْلالَةُ نُورِ الصَّباحِ مَقْبَرَةُ الظُّلُمات
رَدْعُ العُدْوان مِنْ شَرائِعِ السَّمَوات 
مِنْ أَجْلِ حَقِّ العَوْدَةِ مِنَ الشَّتات
شَعْبُ عِزَّةٍ يَأْبَى الأكْلَ مِنَ الفُتات

يا قَبْرُ نازِلُكَ دِماءُهُ رَوَتْ الرَّحَبَات
كُنْ بِهِ رَؤُوفًا فَهُوَ مِنْ أهْلِ الجَنَّات
اِسْتَشْهَدَ وَ الخائِنُ يُرَدِّدُ المَذَمّات    
باعَ الدُّنْيا واِسْتغْنَى عَنِ كُلِّ المَلَذَّات
واجَهَ مُحْتَلًّا نَازِيًّا كُلَّ هَذِه السَّنَوات

رَوْضُ الشِّعْرِ جَارِفٌ لِفَضْحِ المَعَرّات  
لَمْ يَجِفْ بَعدُ ما دامَ ظُلْمُ السَّاحات
مَضَى زَمَنٌ عَلى أُمَّةٍ ضَيَّعَتْ الهِمَّات  
لَعَلَّ الصُّبْحَ يَسْكُبُ أبْيَاتَهُ الباسِمات  
وَ نَسْتَعِيدُ أمْجادَ الأجْدادِ الخالِدات
طنجة 27/01/2025
بقلمي 
د. محمد الإدريسي

وحدك /// 🖋 الاستاذة بديعة الشمس

وحدك من اي الابواب دخلت متخفيا مدني ؟ هادئا كصلاة فجر كرذاذ مطر كيف تسللت من نوافذي المهملة وفتحت جرار رؤاي؟ لك الأسماء ...