صراع ثقافات
إهتم الغرب في صراعه الثقافي مع الثقافة العربية الإسلامية بدراسة كتب التراث القديم عن طريق المستشرقين الذين قاموا بالبحث والتمحيص ونشر هذه الكتب بعد طباعتها وبطبيعة وصل إلينا الكثير من المخطوطات العربية والإسلامية القديمة بعضها كان في طي النسيان وأصبحت في متناول الجميع وهذا الأمر يحمد عليه الغرب ولكن الوجه الآخر السئ كان عدم الموضوعية والشفافية والنزاهة في تحليل ودراسة هذا التراث فقد أمعنوا في إبراز العيوب والأخطاء والمساوئ دون النظر إلي أهمية الزمان والمكان والأحداث التاريخية ماعدا فئة قليلة منصفة منهم والتي أثرت في بعض أراء وافكار وإتجاهات الفقهاء والشعراء والعلماء وقتها ولم يبرزوا الجانب الإيجابي كثيرا بالرغم من إستعانة الغرب بالعلوم الإسلامية المختلفة والدنيوية أيضا في حضارة الأندلس والحضارة العباسية وللأسف أكثر أنهم قاموا بالتأثير والتوجيه نحو طبقة كبيرة من المفكرين والمثقفين العرب أو ما نطلق عليهم النخب والذين تأثروا بهم وتتلمذوا علي ثقافتهم وساروا مع إتجاهاتهم دون وعي أو إدراك بالقصد أو بالإنقياد أو بالتعليم وخاصة في فرنسا راعية الثقافة الغربية وهنا كان يقصد الغرب دس السم في العسل ولو تحدث أحد المفكرين أو المؤرخين المنصفين وقام لتفنيد هذه التهم وهذا التدليس تجاهلوا هذه الفئة تماما عن قصد وتجاهلوا أعمالهم وإن كانت بدأت تظهر بعض الحقائق في الفترة الأخيرة عن طريق العالم الأليكتروني وبعض المثقفين والمصلحين فيه وإلي اللقاء في الأسبوع المقبل بإذن الله تعالى.