الجزء الثاني و الأخير
في موت الذئب حياة للغنم *
يا أيها الطغاة الظالمون
أحرقوني مثل الهندوس
وهكذا تحرروا النفوس، حسب ما تعتقدون...
فلا وكيل توكل
ولا مقيم قام
ولا رثاء دام
ولا محب اصطفى
ولا زيارات مقام
ولا تشييد قبور
ولا نفاق بعد اليوم
عيشوا مثل البوم.
لكم الحتف ولي الهلاك.
زنيتم
والزنا شعار كل جهنمي مهين
أيمانكم علقت على الجبين
تبرأتم
والهزو رياضة المفسدين
بعد حرقي
لا أريد منكم رحمة ولا دعاء سوي
إنه وحده يعلم المفسدين من المصلحين*
أنتم بوم وابن آوى وكلاب ذُئٌبت بعد ما ظُبِعت
لا أريد منكم عنبا، بعد موتي و كمْ كنت مشتاقا إليه أثناء حياتي الرهيفة
لا ترشدوني
قد تفطنت...
إن مآلي جهنم وبئس المصير
تولْولون، أنني كافر...
وأنتم الفساق وتعلمون ذلك ثم تجحدون
طهروني كما طهرتم الحلاج والرازي وابن الخطيب
فٓقْدهم كان مؤقتا
أذاب وجهنا بعد العزاء
ولكن فقدكم الحقيقي
سيبقى صورة عالقة على جدران الحياة
لوحة يومئ الناس إليها بالرجم
جنسكم يخشى الحق
تأوٌلوا باطلا كلام الحق كل ما تكيدون
قطفتم بسيوفكم رقاب الصالحين زبيب
كأنهم صحبة الموت والجنون
انشغلتم بالصغير الظاهر عن العظيم المستتر.
هل صداقة الطغاة بريئة؟
فكيف تشكلت العلاقة بين الحمامة والكلب؟
حكاية غريبة!
حمامة لا تطير وكلب لا يسير.
هتفتم افتراء
أن الرب غفور رحيم
وتناسيتم عمدا...
إنه شديد العقاب،
للظالمين مثلكم
لقد تعديتم الحدود
عُهدتكم ستنعدم
كما إرعوت ولاية الطغاة الأولين
غائصة في ضفاف الرافدين.
قصاص لدماء البائسين
والآن حمٌى القتل بردت
يا عميان البصيرة
أعيدوا ترتيبي من جملة المستيقظين.
أنا لم أنتحر...
إن صيدكم عقر
عندما آلمني ضرسي نزعته
فعشاي أن أحب شيئا وهو شر لي...*
فالإنسان يذكر بما ترك...
21 جانفي 2025
بقلمي عبدالفتاح الطياري