jeudi 9 janvier 2025

تاء التأنيث
ما سرك يا تاء التأنيث...تخطيت كل حروف الهجاء وأبجدية اللغة وتسللت إلى شغف الأماني ونبض الأرواح وسكنت في وقع النبضات تمرحي وتخلطي ولا تجرحي بحرفية الدستور والقانون.
فأنت نغمة الكون ومعنى الوجود حافظة النوع البشري لا حياة له بعيدا عنك 
أنت البحر والأرض والسماء وأنت الصيف والشتاء 
أنت رسول جميع النساء
تشعلين النيران،وتثيري الجنون...... بطلتك يصمت الكلام وينعقد اللسان
من أنت حتى يتغنى بك العندليب ،ويتأوه الصغير،وتترددي في سطور الشعراء ملاكاً وغزالا وبدرا،ووطناً،وعطراً إشراقة شمس.ٍ وجيد فرس ،وتاج جبين
وكيف يمكن أن تكوني الصحراء البعيدة وأنت تجوبين البحار وتحت إمرتك الأشياء ....وأنت الحب والأمان والعطاء والتفكير والإحساس ...وأنت الكل تحتوين الأجزاء،والجزء وتمثلين الكل ...وأنت الحكمة والكياسة والتعقل في وجه من يحاول الحط من قيمتك وأنت صانعة الأجيال والحاضر والمستقبل ،وأنت ياسمينة الأصابع ،وقهوة المواجع ومرآة الأرواح .
وأنت بداية النص ومنتهاه 
قال فيك أمير الشعراءوفي انحياز اللغة العربية لك:
اللغة بشموليتها أنثى
و الحرية بفضائلها أنثى
والمعرفة بعمقها أنثى
والرفاهية بدلالها أنثى
والجنة بنعيمها أنثى 
والعدالة بميزانها أنثى
والحضارة برقيها أنثى
والصحة بعافيتها أنثى 
 فكيف تنتهي؟واللغة تعجز عن نقل صور معانيك وتألق حضورك شعرا ونثرا وكل نظم لأنك البلاغة والابداع المفتوحةعلى البدايات ليس لها نهايات
كل التحية لتاء التأنيث ....للأُم والأخت والزوجة والبنت والخالة والعمة وكل أُنثى
                   ( سلافة خلوصي بسيسو)

﴿ الوَرّقَاءُ ﴾    بحسبك من أم المهاب المغازل           إذا رامت الأطلال راقت لنازل    غزال شرود الطرف يرميك خفة                            ...