تناثرت بأرض الخريف
كالعهن سنين العمرِ
نثرتها الريح فوق الربى
وفي الحقول تحت الشجرِ
وذرَّت احلامها الذاريات
بمغانم البر وصيد البحرِ
لكن الفؤاد لايزال ينبض
لذكرى حبيبٍ طيب الذكرِ
فلهُ أحبةٌ برقة الورود
وأصدقاء من ضوعها العطر
بهم يروق زهر الرياض
وحقل المنى يروق بالزهرِ
فألف صديق من الأوفياء
أفضلُ من عدوٍ واحدٍ قذرِ
خُلِقَ الناس من بليد التراب
وأصدقائي من صفوة التبرِ
أستعذبُ أقوالهم في الأدب
وحكمتهم بقصائـد الشعرِ
يترجمون لحالي اذ يكتبون
كأنهم يحسّون ما يجري
ويواسون الروح اذ يلعنون
ألم الوجد ولوعة الهجرِ
وينبض القلب بضوء الأمل
ويستبشرُ خيراً على خيـرِ
ويطلب مزيداً من الشاحنات
لشحن الأمل في روضة الصدرِ
بظل اليأس تستحيل الحياة
ويستحيل النبض بالحب للغيرِ
فالح مهدي الخزرجي /العراق