الموت لا ينسى أحد
يا أيها الظالم المستبد،
انحرني
هل نحن لسنا في حرب؟
واهنتني !
أرى ذئابك تباغتني
وتلتف حول عنقي وتخنقني
وتقطع حلقي
ثم تمتص دمي
عاوية...
لمصلحتك... كل هذا دفاع عنك...
أتحسس،
أعرف كمْ ثقب مسمار أوجعني وانغرس في أذني
قال وهو يداعبني معذبا،
هل تحن إلى موسى وفية، صديقة...
أم مواساة حميمية
لحرٌ الجحيم الذي أنت فيه
هكذا نعتقك من شر ما خلق، وخلف، وولد.
ها أنك تضحك وكأنك تبكي
أنت، لا تكترث لتعاطفنا
سوف تخسر
ستحتاج إلى عيني
أبصر... أضئ مصابيحك
قبل أن يدفنوك
ستزور الضباع الوليمة
وتسوق من لحمك الأرغفة
لمن جاع ومن احتاج ولم يحتج ولمن سار على بدنك من صغرك إلى يوم الصعاليك
ترقب ثانية
سيتكاثر عليك العويل
يا حسرتاه، أنه كان رجلا جميلا
يا للخسارة، أنه كان نقيرا
عندها تطلب الحرق لكي لا يبقى لك مثيل
قلت والإسلام ديني
هذا حرام في ديننا الحنيف
زف إلى متهكما،
و كمْ من حرام حللناه بعد الهشيم.
يتبع
20 جانفي 2025
بقلمي عبدالفتاح الطياري