------أول يوم في ميلاد أبناء السبعين----
قم يا أبي من ثرى الأموات وافرح معي
سوريتي نُظَّفتْ أقذراها طُهِّرَتْ
من آل وحشٍ وفرسٍ ثم روسٍ خلت
الشمس فيها لأحرارٍ فقد أشرقت
حرية بعد دهر الأوغاد حلَّت بها
ميلاد أبناء سبعينٍ بها كرَّمت
العام هذا لهم ميلادهم قد بدا
أما الذي قد مضى من عمرهم قد شكت
ما كان إلا كأعدادٍ لهم عُدِّدت
في دفع عمرٍ خلاصا من بغايا جثت
كالصخر حِمْلاً على الأنفاس خَنْقَاً لهم
في كل ساحٍ وأزمانٍ لهم طوَّقت
في حبلها حول أعناقٍ لهم قسوة
من ضيق عيش إلى أسْرٍ فقد أحكمت
في مكبس الأسر والتذويب أسرى قضت
والنفس أضحت كأرقام لاسم نست
السجن قبرا لأسرانا المنى قد بدا
أحلى الأماني إذا الجلاد نادى بدت
اليوم ياوالدي الأجيال ميلادها
افرح معي وانقل البشرى لموتى قضت
أعمارها في هباءٍ يوم وحشٍ جثم
أربعٌ وخمسون راحت يا أبي أُتْلِفت
واليوم ميلادنا ياوالدي كلنا
هيا لنفرح من الأعماق فيما هدت
أبطالنا يوم تحرير لنا عيدنا
أحلى ثمانٍ بكانون لنا أشرقت
الشمس في نورها الغالي لنا منقذاً
من عصر وحش نجونا والمنى حُقِّقت
-----------------------------------------------
بقلمي محمد أحمد العليوي السلطان