( مَقَالٌ تَوْجِيْهِيٌّ مِنْ حَقِيْقَةِ الْإِبِداعِ )
بِقَلَمِي وَتَأْلِِيْفي / د . مُحَمَّد خَلِيْل الْمَيَّاحِي / العراق
رَبِيْع الْأَوَّل 1445 هِجْرِيَّة / أَيْلُول 2023 مِيْلَادِيَّة
Dr _ Mohammed Khaleel AL _ Mayyahi / Iraq
إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ وَقَرَأْتُ كَثِيْرًا مِنَ الْكُتَّابِ يَنْسَخُوْنَ وَيَنْقُلُوْنَ
مَا يَكْتُبُوْنَ مِمَّنْ سَبَقُوْهُمْ بِالْقَوْلِ وَالْكِتَابَةِ مَعَ اللَّفِّ
وَالتَّقْلِيْبِ وَالتَّدْوِيْرِ وَالتَّقْلِيْدِ لِيُعْجِبُوا وَيُبْهِرُوا قُرَّاءَهُمْ
وَلِيَصْبَحُوا مُبْدِعِيْنَ بَارِزِيْنَ ، لٰكِنَّهُمْ تَغَافَلُوا أَنَّ هٰذا
سَيَزُوْلُ آجِلًا وَيُكْشَفُ أَمْرَهُمْ لِأَنَّهُ دَارِجٌ مُكَرَّرٌ يَخْلُوا
مِنْ بَصْمَةِ الْإِبْدَاعِ وَالِٱبْتِكَارِ وَالتَّجْدِيْدِ الشَّخْصِيَّةِ الْخُصُوْصِيَّةِ الْمَاثِلَةِ النَّافِذَةِ الْبَاقِيَةِ ، فَٱكْتُبُوا أَيُّهَا الْكُتَّابُ بِإِدْرَاكِكُمْ وَٱسْتِدْرَاكِكُمْ مِنْ عُقُوْلِكُمْ وَصِدْقِكُمْ وَمِنْ وَحْيِ
إِبْدَاعِكُم إِنْ ٱبْتَغَيْتُمُوْهُ عَلَى مُسْتَوَى الْمُوْضُوْعِ وَالْفِكْرَةِ
وَالسِّيَاقِ وَالْأُسْلُوْبِ وَالْعُمْقِ وَالْإِحَاطَةِ وَالتَّوَازُنِ وَالتَّكَامُلِ
وَالْفَائِدَةِ ، وَٱرْفَعُوهُ بِٱسْمِكُمْ مَعْ السَّابِقِ وَالْقَدِيْمِ ،
وَعَلَى الْقُرَّاءِ وَالنُّقَّادِ أَنْ يَقْرَأُوا وَيَفْهَمُوا كَي يَكْشِفُوا
وَيَفْرِزُوا وَيُقَدِّرُوا كُلَّ جَدِيْدٍ قَاطِعٍ فَرِيْدٍ.
بِقَلَمِي وَتَأْلِيْفِي /
د . مُحَمَّد خَلِيْل الْمَيَّاحِي / العراق