mardi 28 janvier 2025

قصيدة عائدون

عائدون مثلما الضياء عائدٌ
من بعد ليلهِ الطويل
هم عائدون قاهرون للمحال حولهم 
وقد توارت من صحائف المدى
أطياف مستحيل

عائدون هَجَّروا عدوهم
ولم يهاجروا
وأعلن العدو أنه مهاجرٌ إلى لهيب خوفه
فبأسهم سعير لا يطيقه رعديد
لا يجيد غير نبرة العويل

هم الضمير
لم يعد في صفحة الزمان مثلهم
ولم يعد من بيننا
من يحمل الرايات مثلهم
ففتشوا
وإن وجدتم مثلهم
فأين هم؟!
من يملك الدليل؟!

فحافظوا عليهمُ
يا أمتي
ودافعوا عن نبع سؤددٍ
فلم يعد في أي أنهرٍ
من حولنا ماءٌ كمثل مائهم
هو الزلال للذي أبى
هو الأجاج للذين خالفوا
وعاهدوا الخذلان
في مساره العليل

تحية من قلب نابض بحبكم
يا فتية الإيمان
أنتم الندى
وأنتم الشموخ
بل تقاصر الشموخ دونكم
وأعلن التسليم للذي
أبي وعاهد التاريخ
أن فصله الأخير عندنا
ولا أحد
سيكتب الأمجاد غير فاتحٍ
آتٍ بموكبٍ
قوامه النجوم
والتيجان فوقها
تظل حتى آخر الأزمان
ينمحي من حولها الأفول
شعر دمحمد لطفي ليله

رسائل  رسائل العيون في طي النسيان صارت الآن مجرد أرقام لعنوان   اذا ما دنا منها حنين احترق الوتين وإن بعد عنها الرنين صلفاً يلين مساكين او...