jeudi 2 janvier 2025

كنتُ هُنا
حيثُ تستيقظُ الرّوحُ
في ذكرياتٍ غسَلَها النّسيانُ
وأمضي أبعد
ما تراهُ عينايَ
وأنصتُ لجدرانها
الطّافحةِ بالحكايا
أقتفي ما
تركتِ الأحلامُ العالقةُ من أثرٍ
في ذاك الومضِ المُنتشر
في أرجاء اللّحظة
والصّرخة
واللّون
وعطر الياسمين
العابر
من هذا المكانِ
وكأنّي لا أعرفُ
نفسي

والحزنُ عل عرشِ قلبي استوى
تأتيني النّداءاتُ العميقةُ
متماوجةً
متباعدةً
متقاربةً
فأريدُ عبثًا
أن أخرجَ من جلدي
فيعتقلني أنينُ الذّكرياتِ
من أبوابِ الطّرقاتِ المنكسرةِ
المعتّقةِ بعشبةِ الخلودِ
في دائرةِ الجراحِ
تراقصتْ
لحبٍ
سارٍ في دمي
فأدمعتْ قلبي
قبلَ عيني
وكلّ ما بداخلي غوى

علّني أستعيدُكَ
يا وجهَ الصّفاءِ
يا مَنْ هجرَني

بكلماتٍ راحَتْ تتشكّلُ
تتساقطُ من بين أصابعي
تقتنصُ فرحَتَها
من عذابِ الحرفِ
من 
فوضاه
وجفافهِ
وخيانتهِ في 
دائرةِ القلب
وخلخةِ المعنى
في هذا
 الزّمنِ
 الشّحيحِ
العقيمِ
لأُغمضَ عينيّ
لأطويَ المشاهدَ
لأبقى بك 
طفلًا
ما دمتُ أحيا.
بقلمي
بنيامين محمد حيدر

****ليتني عدت طفلا *** أحن إلى طفولتي أشتاق إلى نوم طفل لا يعرف للحزن سبيلا  لا يعرف للخوف  من القادم سبيلا بريئ القلب براءة الذئب من دم يو...