قلنا من قبل أن العامود الرئيسي لحضارات وثقافات الشرق الأوسط هو الجانب الديني والروحي والعامود الرئيسي لحضارات وثقافات الغرب الجانب الفلسفي والعقلي والمادي.
وبعد إحتلال الغرب للعالم الإسلامي والشرق الأوسط في العصر الحديث حاول إضعاف عامود الثقافة والحضارة عن طريق التعليم والغزو الفكري والثقافي وصنع تيارات تمثل الجانب الفلسفي والعقلي والمادي له مثل الليبرالية والعلمانية والقومية والشيوعية والاشتراكية والماركسية وقدم لها كل السبل للوصول إلي المفاصل الشعبية والإجتماعية عن طريق التعليم ووسائل الإعلام وقصور الثقافة والفنون والأداب المختلفة في حين حارب أي إتجاهات فكرية إسلامية شاملة وكانت المذاهب الفكرية والثقافية والسياسية الغربية السابقة تعود في الأصول إلي مذاهب وأفكار وأراء فلسفية مثل ماركس وروسو ومونتيسيكو وفولتير وموليير وغيرهم كثيرا وصنع منهم نخبة سياسية وفكرية وثقافية مؤثرة في الشرق الأوسط وإن كانت الشعوب العربية والإسلامية لا تميل إلي أصحاب هذه التيارات لأنها لا تمثل الهوية الفكرية والثقافية والتاريخية لها وللحديث بقية في الأسبوع المقبل بإذن الله.