عهد علي أن لا أتوقف
عن السرد
وأن تكوني المخاطب
وبطلة الرواية
أو ربما عقدة الحكاية
سأختار أحسن الصياغات
ومن الزمن أفضل المساءات
وسيكون قلبي الراوي
ومابيننا أسلوب الحكي
اتذكرين حبات البرد
حين حطت على رأسك العاري
فصار كأشجار اللوز
ومن تحته الدمع الجاري
وأنا احضن تلك الحبات في فرح
وأفرك يدي المثلجتين باختياري
حاولت الهرب
لكن البرد ما تعب
لاحقك والكرات تكبر
وأنت تصرخين من فزع
وحولك الصغار في فرح
يتراشقون بحبات البرد
وانت تودين لو ما طال الأمد
وحين نزلت قطرات المطر
مسحت دمع العين
بماءها الدافيء
وما فكرت في مظلة
على رأسك العاري
ومشيت في موكب الماء الجاري
دون خوف من البلل
في يديك حفنة من حبات البرد
تغازلينها بلغة المنتصر
وكنت انا السارد وأنت الحكاية