من دارى نبضة بين زلات اهاتة
حتى وأراه بالصمت الثرى
وفاضت عليه أحكام النصيب
بمدامع فوق قلب دام قانع مستجيب
يدنو وخفقاتة بخريف عمر نحو طيات المغيب
يصبو لربيع أيام فاضت بأحلام قد طوتها أناة الكرى
كن بيقين قلب أمين على الألام قادر
ولا تسل عن احزان حاضر
أو آهات لم تكن بومٱ جبرٱ لخاطر
أو اماني ولت همس بالعتاب
نبضات علت في جوف السماء فأرداها السحاب
ولم يكن لها بطيب الحب ماطر
فسكن في أوصالها السقام وخطا عليها الغمام و سرى
بل سل فؤاد حمل جراح ماض
دام مأسورا في هواه لحكم حب كان عليه قاض
تطوية السنين بأنين الوتين وظل بالقضاء راض
وعلى ترانيم ذكراه تركتة نجواه ومنه الصبر ولى وجرى
فالحب يأتي وإن أتى
سكرات نفس هائمة دامت تحلم بقطرات ماء
لم تحظى يومٱ بأضغاث احلام من ندى للأرتواء
حتى أضناها فراق فأفناها كداء
فجاد عليها بجمر حرمان خلف كتمان وقد سرى
أو كعين فاضت بالصبر أنهار الدموع
حتى أطفات ومضات يأسها كل أنوار الشموع
وبات حلمها شمس ما لها من سطوع
سجينة ضنى بسرداب الخصوع وتأبى أن ترى
أو كزرع بين الحنايا وأوصال الوتين
تروية غيمات من فيض اهات الحنين
لم يجني القلب منه طرحا سوى نبض حزين
يرسم خطا النبضات على درب الورى
أو زمان باع للقلوب أحلام دنيانا اللعوب
حب يكال بحلم محال فوق قارعه الدروب
نبض يساق نحو الفراق بخريف عمر بالغروب
وما سوايا من بين كل خلق الله قد اشترى