jeudi 16 janvier 2025

مهما ستكتب الأقلام ويبدع الشعراء لن يصلوا إلى جزء ضئيل من فضلها وصبرها وبطولتها ومواقفها الكبيرة التي زلزلت عروش الظالمين.
السلام على الحوراء زينب يوم مولدها ويوم شهادتها الأليمة ويوم تبعث حية إلى ربها.

                  هيَ دُرَّةٌ
            - - - - - - - - - 

الحزنُ باقٍ في النُّفوسِ يُجدَّدُ 
والنَّارُ منْ فَرطِ الجوى لا تَخمدُ

لهفي لزينبَ قدْ تعاظمَ حُزنُها
وبغى عليها بالطُّفوفِ المُفسِدُ

فلقدْ أتتْها في الحياةِ مصائبٌ 
ألمٌ يُصاحِبهُ الأسى يتولَّدُ

إجزعْ لزينبَ لا تكنْ مُتجافِيًا
ودَعِ العُيونَ بِدَمعِها تتسهَّدُ

لا خيرَ في قلبٍ يُجافي زينبًا
أبوابُها لذوي المصَاعبِ تُقصدُ
 
فالبُعدُ عنْ آلِ النبيِّ جِنايةٌ
في الحشرِ منْ كُلِّ المَنازلِ يُبعدُ

والوصلُ فوزٌ للمُحبِّ لأنَّهُ
دينُ الإلهِ بوصلِهمْ يتأكدُ

لنْ يَتركَ الأحرارُ قَبركِ خاليًا
وبِفضلكِ المَشهُودِ نحنُ نُمجِّدُ

قبرٌ حوى بنتَ الكِرامِ مُطهَّرٌ
والعبدُ فيهِ مُكرَّمٌ ومُسدَّدُ

تأتي إلى القبرِ المَهيبِ جحافلٌ 
منْ كُلِّ صوبٍ بالتَّبَرُّكِ تُسعدُ

حملت مآسيَ قدْ تنوءُ بحملها
أعتى الجِبالِ لرزئِها لا تَصمدُ

هيَ دُرَّةٌ من نسلِ طهَ أشرقتْ
فالفرعُ زينبُ والنِّجارُ مُحَمَّدُ

بقلم الشاعر محمد حبيب

﴿ الوَرّقَاءُ ﴾    بحسبك من أم المهاب المغازل           إذا رامت الأطلال راقت لنازل    غزال شرود الطرف يرميك خفة                            ...