يا وجعي مضت سنة
ولم يبقى منها سوى ساعات
وشمعتي تتوسط الحلوى
ترتعش خائفة وتطلب اللطف
فالأماني مكبلة
مد أن ضاعت البوصلة
فأي نفس يطيب لها السهر
وغزة تحت الآهات منفردة
وقدس لا زالت شامخة رغم الموت
ما نالت منها الغارات
لكن باتت في كل صبح تقتلها الخيبات
فدعوا السنة تمضي في صمت
وكفوا ألسنة التبريكات
فما رأيت قط ميتا
للحد يساق فتتبعه الضحكات
يا من تبيع عرضك في كل القنوات
وتبني رجولتك بين الرجال بلحية
بأي وجه تطلق الاحتفالات
وتفرح لعمر كله انتكاسات
دعوا السنة تمضي في صمت
فكل العلامات في الكتاب اكتملت
و بتنا نلقي السمع و ننتظر الساعة
و من أي البقاع تأتينا الصيحة
دعوا السنة تمضي في صمت
فمشعل الانتكاسات مستمر
ما دام الرويبضة ربابنة
وأهل الذكر قلوبهم وجلة
نودع سنة بخراب البيوت
فكيف نستقبل أخرى
وصدمة التغيير طالت القرآن والسنة
فدعوا السنة تمضي في صمت
وكفوا عني التبريكات
فالنفس غريقة حائرة
ألها نصيب من جوع الفلذات
حين ينخر البرد أوصالها
وتحاصرها القذائف من كل الاتجاهات
تالله لأننا مسؤولون
فبأي الاجابات تنفع التبريرات
في حضرة الضمير و الخلوات
وأي الكلمات تخمد جرح الطعنات
دعوا السنة تمضي في صمت
وكفوا التبريكات
وجالسوا ذواتكم لساعات
لعل الرشد ينبعث فنزرع به سلاما
ينفعنا حين تأخذنا يد رب السماوات
بقلم : لحسن بومزوغ