mardi 14 janvier 2025

*للصمت رقصات كالدخان*

تَأْسِرُنِي لَحَظَاتُ الفِرَاقِ،
حُرُوفٌ تَبْحَثُ عَنْ خَلَاصٍ،
شَوْقٌ زَائِفٌ يَمْلَأُ القَلْبَ،
وَيَلْتَصِقُ حَوْلِي
كَرْهًا بِالعِنَاقِ.

مَا أَبْشَعَ حَسِيسَ النَّغَصِ،
وَأَيُّ اشْتِيَاقٍ
تَتَرَقَّبُهُ عَيْنَايَ؟
الحِبْرُ مَا اسْتَطَاعَ لَهُ نَقْبًا،
وَالدَّمْعُ يَسْكُبُهُ سِرًّا...

أَنَا فِي عِرَاكٍ مَعَ نَبْضَاتِ البَوْحِ،
وَأَمْلَأُ الدُّنْيَا
بِصُرَاخِ الصَّمْتِ،
القَابِعِ بِدَوَاخِلِي،
حَتَّى صِرْتُ
كَأَزِيزِ دُخَانٍ يَرْقُصُ
دَاخِلَ القَفَصِ.
يَتَسَرَّبُ خِلْسَةً مِنِّي،
كَدَفَقَاتٍ خِفَافٍ...
يَسْتَنْجِدُ بِالحِبْرِ..
أَنْ يَكْتُبَهُ
عَلَى وَجْهِ مِرْآةِ الزَّمَانِ،
بِقَهْقَهَاتٍ غِلَاظٍ ثِقَالٍ،
عَلَّهَا تُسْمِنُ مِنْ جُوعِ الفِرَاقِ...

"بقلم شاعر وزانسيان "

---

الغريب /// بقلم الاستاذ بسيوني محمد

الغريب أنا الغريب في طرقات الحي وفي الوطن صرخات وشقاء ومن بقي على قيد الحياة دخل في غيبوبة وعتمة دعجاء يداعب الحنين عناد الأحداق ويهمس الشوق...