لك الثناء خالق البنان
جبرت قلبا بعد كسران
أعدت أنت منزل الحديد
حياة عمري بعد فقدان
فكم رحمت فاقدا صبرا
على رؤى شدت لأحزاني
لك التقديس قيوم
منحت الريم ألحاني
فآبت بسمة ضاعت
أماتت كل أحزاني
و عادت وردة جفت
تفوح المسك من ثاني
فكم سامحت يا خلاق
و كم بادلت نقصاني
و لم ألبث بإحراق
لتوديع و هجران
و زاد النار إسعارا
تباريحي لأشجاني
أنا ما شانئ التقليد
بل التجديد يهواني
سأمحيه بآرائي
و أوصي كل سباق
ليرقى سلم المجد
بإيمان و أخلاق
فدأب عاشق العلم
حياة العالم الراقي
و شكر المانح المحصي
ليحظى كل إشفاق
فاكتب قصيدا مطلقا
لا تخدعن بالزحاف
و اصنع قواف حرة
لا تسمعن للكفاف
فكم قديم شعرنا
شدت فيه قوافينا
و سيقت فيه أفلاك
لكي تطوي فيافينا
فالدرب يبدو طويلا
و البحر أصل الآمالي
و المد و الجزر ليلا
والعقل هام المعالي
و النقش زارع سهلا
يسقي رموز الجمالي
د:صبحي عمر الديب