بحسبك من أم المهاب المغازل
إذا رامت الأطلال راقت لنازل
غزال شرود الطرف يرميك خفة
لها رقة الورقاء بين الزواجل
تسوق لبين عن فؤادي مطية
تنازعها الترحال سُودُ الرَوَاحِلِ
تراوح بالرمضاء يوم توهجت
خطاها التي لم تنتهي بالمراحل
فآلت إلى تبيان درب وخلفت
ليا الوجد والأحزان رهن التبادل
كأني غداة البين والشمس روحت
بليل تمادى فيه جَور المساحل
نجوم لوادي الخِبْتِ روبى تهترت
بها نفخة الدخان صوب المناحل
تناهت سدى ألأيام لما تبددت
رويداً رويداً لا أ كتراث بسائل
كيوم لنا عنه النجوم تندرت
فرامت بنا الحساد درب المجاهل
وقانا بها الرحمن شعثاء نفنثت
لها إركس سوداه تبري المخايل
فنادت عُقَابا تستجيز ونوحت
و دارت رماحا كي تصيب النوائل
عدها مراراً بعد ما فرت إلتفت
يداوي جراح القلب بعد المخاذل
وهام لكي يلقاكِ مهما تخطبت
دروب وإن ترعاه شيب النوازل
تساجله الاحزان بالوجد طوفت
جوانح بالربان صوب السواحل
لعمرك يشقى المرء بالنفس طوقت
وعهدي بأمر الله غيث النواجل
" أبو المهاب "
"هيثم سيف "