بعد أن دونت في الذاكرة..
لا أنسى أبداً كل مَن جبرني في عز كسري لا أنساه
كل مَن كسرني وأنا في أشد الاحتياج لكلمة جبر .
ولا أنسى نظرة العين التي أحتوت خوفي وقلقي ،ونبرة الصوت التي أفزعت روحي وقلبي ،
الضحكة المُصطنعة التي كان وراءها خداعٌ ومكر....
لا أنسى السؤال عني مِن أقرباء لكنه من باب الواجب
ورسالة ممن كان فعلاً يفتقدني منهم
وانا في محنه شاء القدر أن اواجهها لوحدي .
لا أنسى من أستثنيته خذلني، ومَن قربته فأبعدني
ومَن هان عليه اهتمامي بهم ....
وضاعت من عمري سنوات عشتها معهم . ..
…لا أنسى مَن قال لي:- أنا معك ....ولم أجده عند اللزوم !!!! ومَن قال لي:- دعها لله، وكنتُ بعد الله أجده معي !!!!
لا أنسى الشعور بالندم على المبالغة ، والإحساس بالخيبة ... على البراءة ، والدموع التي نزلت من عيني
..على مَن يعرف قدره عندي ...
في ذاكرتي اهتم بالتفاصيل التي لا تشغل أحداً بل هي تسعدني ، و تبقى بداخلي عالقة لا يمحوها زمان
أو مكان. لذلك عدم النسيان اعتبره من نعم الله
فذكر النعم مؤذن بثبوتها وبقائها واستقرارها، فذكرها وشكرها قيدها؛
فإن النعم قد تنتقل وتزول عن الناس إذا قابلها الناس بالإعراض والنسيان والكفران والجحود للمنعم المتفضل . والله -تبارك وتعالى- في آيات كثيرة من كتابه يذكرنا بنعمه الظاهرة والباطنة، يذكر عموم الخلق بنعمه، كما في قوله :
وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ [الزخرف:12-14].
قوة ذاكرتي هي سبب شقائي، ،،،،وسر شقائي بأنني لا أنسى دقائق الأمور وثوانيها 🥲
المستشارة الإعلامية د. إنتخاب قلفه