..............
وكبرت.
آه يا امي ثلاثين سنه
كان عمري قبل يومين ثلاثين سنه
قبل يوم زدت عشرين سنه
يوم أمس زدت عشر
وانا الان اودع سنتين
ودخلت ..
في متاهات حسابي للسنين
وكبرت .
كان شعري مثل حظي
وهو الان كزهر الياسمين
كان حظي كالفرات
وهو الان كحبات الدقيق
نثروه فوق شوك
ثم قالوا لصبايا الحي
استلقوا عراة
واجمعو حباته وقت الكسوف
وانثروها
واعيدوا جمعها كالراحلين .
وكبرت ..
كبر الهم ( معي) مثل النخيل
مثل حبات الشعير
زاد أيامي سوادآ وأنين
صرت وحدي
اقسم الليل دموعآ
وانين وحنين.
آه يا امي
أنا لست أنا
والهوى مات بقلبي
اصبحت روحي حطام
وسنيني كسواد الوجنتين
وسأمت من حياتي
ومللت من ردائي
وكتاباتي
واشعاري
ومن شايي اللعين
آه يا امي كبرت
وتمنيت أعود
للمراجيح وأيام الطفوله
ولالعابي واحلام الصبا
لرسائل وزهور
ولدقات قلوب
كان فيها الحب أسمى من لجين
آه يا امي كبرت
ليتني مازلت أحبو
ليتني مازلت اغفو بين حضنك
ليت أيامي كحلم
ينتهي في فجر اصحو
فيه طفل
في انتظار القبلة الدافئة فوق الجبين
(آه يا امي أنا)
كم افتقدتك .
واحن لليال وأماس
كان فيها الصدق أسمى
والمشاعر
مثل قلب ووتين
...................
د.جاسم محسن مرشوش
العراق