في حضنِ قلبي، بفيضِ الشوقِ والبدنا
يــطرّزُ الــصبحُ نــورَ الــحرفِ ينشدُها
طــفلٌ ولــيدٌ، ولــكنْ حــالَ مــا ابعدنا
دمــعي الــعتيقُ وبــحر الشوقِ يحملُهُ
إلـــى ســماءٍ بــها غــيثٌ قــد أرعــدنا
لــــربــوةٍ أيــنــعتْ بــالــحلمِ زاهـــرةً
والــخــيرُ مــثــمرُها إنْ اللهُ أوعــدنــا
لــمــا اســتــجابَ إلــهُ الــكونِ دعــوتَنا
كــان مــجيب الــجرادي هــا هنا معنا
يــسابقُ الــجودَ فــي الــجوداتِ منزلةً
وذكـــرُهُ عــامــر بــالــخيرِ والــحــسنا
عــلّــمتَنا كــيــفَ نــصبو نــحوَ غــايتِنا
نــســابقُ الــعــصرَ بــالإبداعِ، والــزّمنا
ســحائبُ الــخيرِ، إن مــرّتْ عــواضها
كيــاســرُ الــدّرحميُّ بــالجودَ أمــطرَنا
آنَ الــتــآلفُ فـــي الاقــروضِ غــايتُنا
أوصــى بــها اللهُ فــي الآياتِ والسُّننا
يــا ســعدَ قــومٍ لــهم في الخيرِ منزلةٌ
جــعلْتمُ الــحبَّ بــينَ الــناسِ موطنَنا
الشاعر المتألق جميل الحداد