dimanche 2 février 2025

جلست أفكر

جلست في السجن أياما عمرا أفكر
هل انا أسكن الحياة و يوجد النور
هل حقاً هناك نجوم وفي ليلى قمر
وفي هامتي فكر وفي العيون بصر
بداخل قلبي طفل المشاكس صغير
وفي عقلي شيخ هرم مرتح ضمير
أجوب عالم ظلام سجن فيه أفكر
كلما حلمت بخطوة تسقط و تتعثر
وأنا الكيس الفهيم ولحاذق الحذر
لا أجد في عالم ناقص ما به يفسر
مملوءا ضجيج وثرثرة أمم والبشر
عالم إنساني ضميره صغير لا يكبر
ضائع في عالم المادة بروح مقصر
ما عدت الإنسان يهمه الإنس آخر
ولا بالظلم والسجون بالباطل تعمر
لا تعبء بالشرف و الروح تحتضر
والدمع تحت رموش تذبح تنحدر
في سجني عشرين سنة وأنا أفكر
بداخلي طفل يلاعب بنفسه صغير
وشيخ هرم مرتح النفس والضمير
في اهازيج خلوني عاطفياً انتشر
في انسام برد جدران سجن معطر
خائف من الموت الحياة وبها أفكر
ومشاعري واحاسيس كلام مسطر
ليس لي في سماء كوكب ولا قمر
سقف السجن ظلام بالوحشة ينفر
انأ كالطير سجين في قفصه الوكر
صبرت من أجل طفلي الذي يكبر
والأرض التى تحتضن ولم تقصر
سلام لمن صان الود وسجن سفر
سلام لمن شاركنا عطر الفرح اثر
من يملاء قلبه بالخير ثمر و بذور
فكل وقت مع حين جمالها يزهر
يأتون و يرحلون مع غيمة القدر
وغدا تصبح مجرد أطياف صور

بقلم طواهري امحمد .

د. موفق محي الدين غزال

أنا ها هناُ في موطنِ العزِّ أقيمُ ما بينَ آرزةٍ  وسنديانةٍ  طعامي  من خَشاشِ الأرضِ وشرابي سلسبيلاً  أفترشُ  ترابَ الوطنِ  وألتحفُ السّماءَ ...