وفــي الــوصيدِ لــه كــلبٌ وقد وثبا
والــكــهف يــروي حــكايات مــمزقةً
كــأنّــها قــصــصٌ مــن وحــيهِ كُــتِبا
وفـــي الــمــدينةِ أشــباحٌ مــدجَّجةٌ
كــي يغرسوا الفقرَ في أرجائها حِقبا
وعُــروة الــورد يــسلب كــل واردِها
وأهدى لنا الفقر، والأمراض، والشَّغَبا
من أين أقتاتُ؟ آن البؤس يطمُسُني
وقــد ظَــمِئت، وكــأسي مترعٌ شُرُبا
وفــي دمــوعِ الــيتامى ألفُ مسغبة
وألــف مَــتربةٍ تــسقي الــمدى نصبَا
كــم قرَّبوا لي كؤوس الموتِ مقربةً
وكــانوا قُــربانَ مَــنْ باعوا لهم ذهبَا
ســيــنعمونَ عــلــى أوجــاعِنا زمــناً
ويــرحلون، ويــنفى كــل مَــن ذهــبا
والــحقُّ بــاقٍ، وإنِّــي هــا هنا وطنٌ
قــد أشتكي، وأتكئْ، والجُرح مُلتهِبَا
مــشــيئةُ اللهِ، والأقـــدارُ تــحــرسُنا
وكــلُّ عــاصٍ سيُجزى مثلَ ما كسبا
✍🏻الــشاعــر/جمــيل الـحـــداد