وطني حبيبي اشتقت إليك
فببعدك ازداد حزني وأشجاني...
وتعلم أني زرعتك حباً في
حديقه عمري ياسمين وريحانِ...
أنسيتني وأنت بكل نبضه
لقلبي تنهمر مني دمعه أحزاني ...
سقيتك حباً لم يحظىَ به
عاشق ،أعشقك ياأجمل الأوطان ...
لو تنطق أرضك الطاهره
لرتلت نغمه ترانيم زلزلت بنياني ...
وقلبي يخفق لك شوقاً
ولقمرك وشمسك طال كتماني...
أبكي حنيناً على الأحبه
الذين لفراقهم تقرحت أجفاني ...
قل للأحبه واشكي لهم
لوعتي فوحدك فرحي وأحزاني...
وما ألم بك من جروح
هتكت وكشفت ستر أشجاني....
إسأل الليل عن دموعي
والمد والجزر لموجِ شطآني..
هتك الأعداء أسوارك
ودكهم حصونك آلمني وأضناني...
وطال نزف جرحك ياوطن
تكالب العدى وأنت كحجر صوانِ
فداك الروح وقد سَمَتْ
أرواح الشهداء لبارئها بلا أكفانِ..
فكل ساعه وكل لحظه نبأ
بفقدان من كُنْتُ لهم أبث أحزاني...
وهل ترخص دموع العين
لغيرك ولا يجل البكاء إلا للأوطان..
فحبك أسمى معاني الود
وقد جفف الدم في الوريد والشريانِ...
والجسم أنهكه الشوق لك
وحزني لفراقك هو هويتي وعنواني...
وكلما مر طيفك بخاطري
تشتعل بقلبي لهيب من النيران...
وطني حبيبي أحنُ للدِفءِ
بحضنكَ لأنام بأجمل الأحضانِ...
وأصبحت راهباً في محرابك
أصلي وأدعو بالنصراً علناً وكتماني..
أن تشرق شمس الحريه
والسلام قريباُ في جميع الأوطانِ ….
وإن غابت شمسك جئت
راثياً أقبل ترابك وأحمل أكفاني...
بقلمي د. انتخاب قلفه