dimanche 2 février 2025

بائعة الورد 
بقلم الأديب والشاعر والكاتب الصحفى / حارس بخيت 
 
يا بائعة الورد أوقدي الشمع 
علي قبري و بالورد هاديني
إني راحل فلا تبكيني
و جففي يا نبيع الدمع  
و لا تجعلي العين تبكيني
فالدمع أصبح صلب كالشمع
و حزن قلبك بالفراق يكويني
و ربي من الهجر يشفيني 
فالحب في القلب كالزرع
و آلام خلعه من قلبك تؤذيني 
والحزن يقتلني و يفيض كالنبع
والقلب تعب من الشكوي
في دنيا الظلم و القمع  
و الورد بألوانه فيه الشفي
 لو بإيدك القطف و الجمع 
رائحة الورد من الموت تحييني
 يا زهرة الفل فين أراضيكي 
الورد الأحمر لون شفاتيكي
و إن كنت زعلانه مني   
حقك عليا و أنا أراضيكي 
يا بائعة الورد خايف علي أيديكي 
من الشوك إللي في الورد 
والدمعة إللي في عنيكي
 تجرح قلبي قبل خديكي 
و الورد الأصفر بالغيرة يغازلني 
 و نار الغيرة في القلب تأكلني
والبنفسج في الحزن يواسيني 
يفرح يضحك لما تلاقيني
و الأبيض يحنن العقل يا ديني 
و يخلني أحلم بحضنك يدفيني
 باقات الورد في الفرح تهاديني 
والتوليب يقول للحبيب نور عيني 
بحر عيونك غريق يا مين ينجيني 
يا بائعة الورد لا تتركيني  
 فالدمعة علي الخد تقتلني
كطعنة بالقلب و وصمة بجبيني
حبيبتي إني راحل فلا تبكيني 
و إن أتاك الشوق لا تنسيني  
 و بالعطر و رائحة الورد أذكرني

ملامح(2) ألَمْلِمُ حالي، أنا الشاعر، لا أهادن جرحي إذا ما التقى الشوق  والغربة والأماني أجهّز نفسي ليوم ارتحالي... تسلّقتُ روحي  وأشرعت بابا...