mardi 4 février 2025

كيف اقنعهم..؟ 

في بيتنا القديم، ثمة طفل لم يزل نائمًا 
عشرات السنوات وأنا أقف أمام الباب 
لأقنع المقيمين الجدد، أن ذاك الطفل الذي ينام في الداخل هو انا..

في مدينتنا الحزينة، ثمة شاب لم يزل يحمل بيده شهادة من عشرات السنوات وأنا اكتب عن التنمية، لأقنع الساسة ان ذاك الشاب الذي يكتب هو انا.. 

فينظرون إلي وإلى علامة ظهور بعض الشيب في رأسي، تغرورق أعينهم يتمتمون بالدعوات لي. 

كيف اقنعهم هم لا يملكون ذاك الشعور لا يعلمون كيف عشت في اراضيها الخضراء، وكيف تجولت في ازقتها القديمة وشوارعها الراقية، وقراها الجميلة، هم لا يشعرون بالحدائِق والازهار تجري من تحتها الأنهار، هم لم يتسلقوا جبالها ولم يمشوا في تلالها المعطاة بالاعشاب والنباتات والبراعم الحمراء، هم لا يعرفون بجمال الوانها الباهرة، وبهجة اللون الأخضر الكاكي هنا وهناك، فكيف لي ان اقنعهم بحبي لها.. 

بليغ حمود سعيد ذمرين...

أيها اللــيل خـذ بيــدي إليــها  وجعل لفقدي حظ من عينيها   أيها الليل خذ بيــدي وطــير  حيث ما أشــتــاقهُ قـديـهـا  حيث ما أرتدي وطنًا حي...