عُدت اليك
وما تذكرتُ متى ولما غادرت ...؟
وما كان لي عذرُ
ولا أسباب
الساعاتُ لا تمضي
والثواني عقاب
الأيامُ باردةُ والليالي
عذاب
والأملُ المريض بقعةُ سـوداء
ترقد فى حياتى
كالسراب
لما لم احتمل منك قليل
من العتاب
ولما لم أدرك ان حُطام عمري
وأشـواقي نائمة عندك
خلف الباب
وإذا الأشياءُ فى موضعها
والأريكة الزرقاء رابضة فى الركن ذات
السجادة الحمراء تبكى ليالى
الوصل الجميل
مع الاحباب
حتى رائحة السيجار باقية
وخيط الدخان يحمل أحلام عمري
سحابة بيضاء تنهشـُها أنياب
الضباب
وهناك تحت النافذة
منضدةُ قديمة سُجلت عليها الف
صفحة من حياتي
فى كتاب
يُقتل الوفاءُ في معانيها وتُكتب الكلمات
بأعواد الثقاب
كلُ سـطرِ يُجلد بأسـواط الوجد
حتى يُستتاب
والقلب يحبو على ركبتيه يطلب العفو
وفك الرقاب
والهرةُ البيضاءُ تدنو مني
وعيونها تسـألُ الأشـياء حولي
إلى متى تهجـرُ الطيور عُشها وترتمى فى
أحضان السحاب
إلى متى صفير الريح حول النوافذ
ومتى يختفي نعيق
الغراب .؟
ومتى يعود الحبُ يسكنُ بيتنا
ومتى تخرجُ الشراشـف البيضاء
من وكر التراب ؟
و العصافير متى تهجـرُ اﻷيكة
وتطُردُ العقـاب
وتموج فى بشـرِ وتطوف
فى أسـراب .؟
محمد صلاح حمزة