*****
في غَـــزوةِ الـــخَــــنْــــدَق ** والــــشِّـــركُ في حَـــــنَــــقِ
بِـــالــــرّيــــحِ والــــفَــــرَق ** جَــيــشُ الـــعِــدَى انْــدَحَــرَا
***
لــــمّــــا رأى سَـــغَــــبَـــــا ** جـــــابِـــــرُ اِقـــــتَـــــربَــــــا
مِـنَ الــنَّــــبِـي طََـــلَــــبَـــا ** أن يُـــــكْــــرِمــــا نّــــفَـــرَا
***
بِـــقَــــصــــعَــــةٍ أخـــبـــرَهْ ** مِـنْ نَـــقْــــصـــهَـــا حَــذّرَهْ
إن جــــاوز الــــعَــــشَـــرَهْ ** فَــلْـــيَــكـــتُـــمِ الـــخَـــبَـــرَا
***
مـا الــمُــصــطَــفى اتّــفَــقَــا ** بـالــمُــكْــرِمِ الـــتَـــحَـــقَـــا
صَـــحــــابَـــةً سَــــبَــــقَــــا ** آلافُــــــهُــــــمْ حَــــضَـــــرَا
***
في بُــــرْمَــــةٍ بَـــصَـــقَــــا ** لـــحــمـــاً حَــوَتْ مَـــرَقَـــا
أن بُـــورِكَــتْ نَــــطَـــقَــــا ** فَـــلْــــيَــــدخُــــلــــوا زُمَــرَا
***
عَـــلَـــيْـــهـــمُ حَــــلَــــفَــــا ** مَـنْ عَـــفَّ مَــا انــحَــرَفَـــا
لـلــصَّــحْــبِ بَــشَّ حَـــفَــا ** زادٌ نَـــــــــمَـــــــــا وَفَــــــرَا
***
كَـــمْ عـــــادَةً خَـــــرَقَـــــا ** أُمَّـــــــتَـــــــهُ صَــــدَقَـــــــا
بــــصِــــدقِـــــهِ طَــــرَقَــــا ** قُـــلـــوبَــــنــــــا أسَــــرَا (1)
***
مُــــــبــــــارَكٌ بَــــــرَكَــــــهْ ** يَــــحـــكِـي الّـــذِي أَدرَكَــــهْ
في أَكْــــلِــــه شــــارَكَــــهْ ** مُــــعـــــجِـــــزَةً نَـــــظَـــــرَا
***
زاداً رَأى وُضِــــــــعَــــــــــا ** تــســـبـــيــحُــهُ سُــمِـــعَـــا
إلى الــعَــلِـي ضَـــرِعَــــا ** بِـــــذِكْــــرهِ جَــــــهَــــــرَا (2)
***
صَـلّـوا عــلـــيْــهِ الأمِــيـنْ ** وآلِـــــهِ الـــمُـــنْـــعَـــمـــيــنْ
وصَـحـبِـهِ الـــمُــكْــرَمــيـنْ ** مَـنْ شَــرَّفُــوا الـــبَــــشَـــرَا
الشاعر "يحيا التبالي"
المراجع :
(1) يأكل ثلاثة آلاف من طعام لا يكفي عشرة ويشبعون والطعام كما هو :
ومن معجزاته تكثير الطعام حتى أن طعاماً لايكفي عشرة كفى ثلاثة آلاف وبقي الطعام كماهو .
قال جابر بن عبد الله : لما حفر الخندق رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا . فانكفأت إلى امرأتي . فقلت لها : هل عندك شيء ؟ فإني رأيت برسول الله صلى الله عليه وسلم خمصا شديدا. فأخرجت لي جرابا فيه صاع من شعير . ولنا بهيمة داجن . قال فذبحتها وطحنت . ففرغت إلى فراغي . فقطعتها في برمتها . ثم وليت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقالت : لا تفضحني برسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه . قال فجئته فساررته . فقلت : يا رسول الله ! إنا قد ذبحنا بهيمة لنا . وطحنت صاعا من شعير كان عندنا . فتعال أنت في نفر معك . فصاح رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ( يا أهل الخندق ! إن جابرا قد صنع لكم سورا . فحيهلا بكم ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تنزلن برمتكم ولا تخبزن عجينتكم ، حتى أجئ ) فجئت وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يقدم الناس . حتى جئت امرأتي . فقالت : بك . وبك . فقلت : قد فعلت الذي قلت لي . فأخرجت له عجينتنا فبصق فيها وبارك . ثم عمد إلى برمتنا فبصق فيها وبارك . ثم قال ( ادعي خابزة فلتخبز معك . واقدحي من برمتكم ولا تنزلوها ) وهم ألف . فأقسم بالله ! لأكلوا حتى تركوه وانحرفوا . وإن برمتنا لتغط كما هي . وإن عجينتنا - أو كما قال الضحاك - لتخبز كما هو .
الراوي: جابر بن عبدالله - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2039
(2) تسبيح الطعام:
عن عبد الله قال : إنكم تعدون الآيات عذابا وإنا كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بركة لقد كنا نأكل الطعام مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نسمع تسبيح الطعام