لماذا تزهق الأرواح بين كتبنا ؟
وكيف صار الموت في ألعابنا؟
وإلى متى نبقى نصفق صامتين
ويد الجريمة تستبيح صغارنا ؟
ما عاد صوت الجرس يوقظ بهجة
بل صار ناقوسا يثير رعابنا
طفل يمزق بالسكين دفتره
ويخط من دمه الدروس لحقدنا
قرص الجنون يباع في الأسواق
لا رقباء فيه ولا ولاة أمورنا
أب غريب الوجه في بيته وقد
ألقى مفاتيح الحنان بحقدنا
وأم تبكي في الزوايا همها
تطفي الجحيم بصدرها وأنينها
من علم الأطفال قتل طفولهم ؟
من زرع الشوك المميت بفكرنا ؟
في كل فصل قصة لا تحتمل
ومشاهد دونت بسيف أذاهنا
كم من ضحية في ربيعِ براءة
قدت ثياب العمر من أوجاعنا ؟
من يحاسب وكل شيء مشوه
والفاسدون غنوا على أنقاضنا
لا حكم عادل ولا خلقا يرى
وغدا نربي القاتلين بدارنا
فإلى متى؟ والسم يجري في المدى
ونعيش في دوامة أوهامنا ؟
صرخة تدوي أين جرح كرامة ؟
إن لم نفق سيقودنا طغياننا ...
بقلمي : معز ماني