mardi 8 avril 2025

الى الله المشتكى !!!!!بقلم : د. عزمي رمضان

الى الله المشتكى !!!!!
بقلمي : د. عزمي رمضان 

غزة ...غزة...غزة 
حسبنا الله ونعم الوكيل... ليس لكم أيها الخونة المتخاذلين المطبعين من الله مهرب 
عادت عجلة الحرب والابادة في غزة تدور رحاها ، فما زال في غزة القليل من البيوت لم تدمر ، وما زال بقية من اطفال لم تذبح ، وما زالت هناك أدوية لم توزع ومياه آسنة لم تشرب وبقية من طعام عفن لم يؤكل، ما زال هناك مكان في غزة لقبر ربما يتسع لشهداء جدد، وما زال القصف والتدمير والذبح والقهر على مدار الساعة يفعل.
وما زالت غزة صامدة ، وما زالت غزة شامخة ، وما زالت غزة محتسبة صابرة ، وما زالت غزة تلملم كرامة امة خانعة خاضعة تتراكض هنا وهناك بقمم فاشلة وابواق فارغة واصوات هامسة ، ما زالت تخشى البوح فالاقلام فوق السطر تكسرت 
والكلمات من المعاني هربت ، والحروف من ابجديتها خجلت فغزة اكبر من كل شيء وما زال وما زال وما زال... 

كلاب تعيث في الارض فساداً ولها معين قد وجدت ، من أمة على جراحنا قد رقصت ،،عروبة ناقصة لها الخسة قد وجبت وعلى نصر اهلنا رفضت ، تشاهد التلفاز هنا وهناك قبعت وجلست، عروبة خنعت واستسلمت لا غوث ولا مغيث حتى دعاء ولا ماء ولا دواء ولا خيمة للضعفاء وجبت 
عن اي عروبة نتحدث وعن اي اسلام نتكلم ، سقطت كل المعاني وتبعثرت فالعروبة تاهت واندثرت وكشفت كل الاقنعة بعدما استترت وإسلام لا يعرف منه الا اسمه ومعانيه قد محيت .
الى الله المشتكى فما عاد هناك عرب وقد تاهوا بين رماد وركام وجثث ومقابر هنا وهناك إنتثرت.
حرب من العامين اكتملت ، وصمت مطبق وتنديد واستنكارات من هنا وهناك قد كثرت، ولا احد من الامم لهم سمعت لهاث ورحلات مكوكية وطائرات وفنادق ووجبات منها الكروش شبعت وغزة ما زالت تنتظر شربة ماء او وجبة غذاء بين الركام ومن خشاش الارض عنها بحثت .
ألهذه الدرجة أمة محمد قد استسلمت ورضخت ، وامام ص ه ي و ن ي ة صمتت 
لم تكن يوما بهذا الوصف امام عدو آيات القرآن له وصفت ، رضخت عقولنا ولجبروتهم استسلمت، يا أمة الإسلام منذ متى قلوبنا وهنت وهزلت وضعفت .
قم يا ابن الخطاب وانظر حالنا الى اين وصلت عاث اليهود بارضنا فساداً ولارضنا اغتصبت . اين خالد اين عكرمة وبقية الاخيار من صحب محمد لها الارض خضعت ، وما كان يهود تفعل فعلها لو بيننا حمزة اسد ومعتصم الى النداء وهمة ما فترت .
المشتكى الى الله ليس من اليهود فهو عدو الله ولكن من أمة العرب لنا خذلت ومن اسلام تاه بيت الرقص ومواخير هنا وهناك انتشرت وصالات للقمار في ارضنا انتشرت
يا أمة الحبيب ناموا ودعوا غزة تلفظ انفاسها الاخيرة فلا عون ولا نصير لها والكل على ذبحها قد اتفقت .
ولا تنسوا ان تتناولوا وجبة العشاء وتقرعوا كأس العزاء وبعد ذلك اذهبوا للنوم على سرير دافيء في احضان غانية في ليل سمر ، ومن هي غزة حتى تكون في حساباتكم ومن هي فلسطين بأكملها لتكون ضمن جداول اهتماماتكم .
غزة ليست من هذا الكون القذر ، غزة اسمى ان تكون بقعة في الكرة الارضية 
مقدسة لانها هي ارض الله فلا كعبة ولا طواف يساوي عند الله قطرة دم من طفل مسلم يقول يا الله وهنا في غزة ليس لهم الا الله فالرحيل الى الله هو خير رحيل وابني لهم يا الله عندك في الجنة غزة جديدة تستقبل الشهداء من الابطال والشرفاء والنساء والشيوخ والأطفال
فهم احب من ان يجاورك احد غيرهم 
وعند الله تجتمع الخصوم وإلى الله المشتكى من أمة خذلت ابناء عروبتها وإسلامها . ولنتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اعمار أمتي ما بين الستين والسبعين وما جاوزهن الا قليل او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
يا أمة العرب والقرآن والإسلام 
إما ان تعيش حرا كريماً او مت بطلا عظيما شهيدا .سيذهب كل شيء وسيفنى الجميع لكن إجعلوا لكم ذكرى طيبة ترفع ذكركم ويشهد بها تاريخكم 
او إذهبوا الى مزابل التاريخ بقذارتكم .
والله الامر من قبل ومن بعد .

الاستاذ عبدالفتاح الطياري -تونس

ثلاثية الصدق و الكذب  الجزء الثالث و الأخير: عاقبة نمام  في إحدى القرى التونسية، كان هناك رجل نمّام، لا يستريح إلا إذا نقل الكلام وزرع الفتن...