انا عربي
التاريخُ يشهدُ: أنا عربيٌّ
من نسلِ الأجدادِ وأبي
لكن، هل ورثتُ الاسمَ فقط؟
هل أستحقُّ نسبتي لصلاحِ الدين؟
لآلِ البيتِ والصحابةِ الكرامِ؟
للصديقِ، لعمرَ، للوليدِ،
ولابنِ عبدِ العزيزِ الذي أطعمَ الطيورَ
في قممِ الجبالِ، شموخًا دامَ أجيالًا.
أما الآن، سادتي الكرامُ،
إن كنتُ حقًّا عربيًّا، أختبئُ؟
أطأطئُ رأسي تحتَ الترابِ؟
ولحفظِ ماءِ الوجهِ، لا أعتذرُ،
فاعتذاري غيرُ مقبولٍ.
أنامُ فوقَ سريري، أنسجُ الأحلامَ،
بينما هناكَ قومٌ فراشُهم الأرضُ،
وغطاؤُهم الظلامُ،
على صوتِ القذائفِ ينامون،
أطفالٌ لا يستيقظون.
ماذا أنتم قائلون لربِّ العبادِ؟
أمةٌ تُبادُ.
فلا تفتخرْ وتقلْ: عربيٌّ أنا.
شاهدْ وصفّقْ،
هذا عندكَ هو المنطقُ.
مهما تعالى الصراخُ،
اختبئْ وأغلقْ أذنيكَ، ورجاءً لا تنطقْ.