---
يَا مَعْشَرَ الأَدَبَاءِ وَالشُّعَرَاءِ وَالعُقُولِ المُنِيرَةِ
فِي رِحَابِ الأَكَادِيمِيَّةِ.. حَيْثُ يَلْتَقِي النَّسِيمُ بِالضِّيَاءِ
تَحِيَّةٌ كَالشَّهْدِ تَسْكُبُهَا الْقُلُوبُ **
وَكَلِمَاتٌ كَالنَّجْمِ تَهْطُلُ فِي السَّمَاءِ
أَنْتُمْ سَحَابَةُ فِكْرٍ.. تُمْطِرُ إِبْدَاعًا **
فَتَرُوِي الْعُقُولَ وَتَحْيَا بِهَا الْكَلِمَاءُ
كَالنَّخِيلِ.. تَمُدُّ الظِّلالَ وَتَمْنَحُ التُّفَاحَ وَالْعَسَلَ **
وَكَالْبَحْرِ.. تَجْرِي بِاللُّؤْلُؤِ وَالْمَوجِ يُنْشِدُ الْأَمَلَ
قَلَمُكُمْ يَخْطُطُ دُنْيَا مِنْ جَمَالٍ **
فَإِذَا مَا كَتَبَ.. أَذَابَ الْحُزْنَ وَالْجَلَاءُ
يَا بُنَاةَ الْمَعْنَى.. وَسُقَاةَ الْفِكْرِ الْعَتِيقِ **
أَنْتُمْ فِي الْأَكَادِيمِيَّةِ.. نَبْضُ الْحُرُوفِ وَالضِّيَاءُ الْخَفِيقُ
تُعَلِّمُونَ الدُّنْيَا أَنَّ الْكَلَامَ إِذَا تَهَاطَلَ **
يُصْبِحُ الْوَرْدُ فِيهِ قَصِيدَةً.. وَالْنَّدَى إِبْدَاعًا رَفِيقُ
هَذِهِ الْقَوَافِي.. بَاقَةٌ مِنْ عِطْرِ الْوَجْدِ **
أَهْدِيهَا لِأَصْدِقَاءِ الْفِكْرِ.. فِي حَرْفٍ كَالشَّهْدِ
فَإِذَا مَا الْتَقَى الْبَيَانُ بِالْبَيَانِ **
فَأَنَامِلُكُمْ.. تَحْكِي سَرَائِرَ الْوُجُودِ وَالْخُلْدِ!
---
خِتَامُهَا مِسْكٌ:
لَا زِلْتُمْ.. يَا سَادَةَ الْأَدَبِ.. بُحُورًا لَا تُنْزَفُ **
وَنُجُومًا تُضِيءُ الدَّرْبَ.. وَالْقَلَمَ الْعَلِيُّ يُنْزَفُ
فَبِكُمْ.. تَعْبَقُ الْحُرُوفُ وَتَزْدَهِي **
وَتُغَنِّي الْأَرْضُ.. وَالشِّعْرُ فِي الْعُلَى يَتَأَلَّفُ!