في ثرى غزة الحبيبة و تحت الدجى
سكن الألم وصارت الجراح سما
يا أمة العرب و الإسلام أين الشهامة؟
أين المروءة؟ أين السيف و الوفاء؟
أرض غزة تشتكي وتنادي السماء
فأين النخوة و الأخوة؟ وأين الذي لحما؟
خان العهد و إستسلم من خان ولم يرع
في قلوبهم مات الحنين و العروبة و الحمى
أطفال غزة تؤدى بالنهار آمالهم
وأعينهم في الليل تدمع وتظلما
حرائر نساء غزة ينادين وا معتصم
يا ليت صوتهن يجاب ويحتمى
أينَكم يا أحفاذ معتصم. أين نخوتكم؟
أين سيوفكم التي طالما جسما؟
تركتم غزة جريحة تصارع بمنفردها
و أردتم أن تؤمنوا مع شيطان بسلم محطما
تاريخنا يكتب بدماء رضيع وبأوجاعنا
فليشهد التاريخ على خذلاننا الألما
يا أمة الإسلام و الضاد أين الوعود؟
أين الميثاق و العهد الذي كنا قد حسما؟
غزة تشتكي لربها جراحها و نحن صمم
يا حسرتي على نخوة أمتي يا أُمم
في بلاد الغرب كلاب تدعم أعداءنا
وتنتصر لبني صهيون سرا و جهارا
باعوا القضية وخانوا العروبة بلا ثمن
بأيديهم باتت فلسطين، البلد الأسيرا
أين المروءة؟ أين الصياح و الوفاء؟
ضاعوا وضاعت معهم آمالنا كبرا
غزة تنزف و نحن في غفلة نائمون
يا ويل العرب، من صمتهم هذا المحطم
ناجي لعابد .
طنجة المغرب
