أُحبُّكَ؟
كلا...
فـ"أُحبُّكَ" لا تُقال،
ليستْ حرفًا يُلقى
في زيفِ الخيالْ...
كالأحلامِ السريعةِ الزوالْ...
بلْ...
تسكنُ الأرواحَ،
تنمو في الصميمِ،
وتسري في النبضِ
كأسرارِ النسيمِ...
أُحبُّكَ؟
ذاكَ سكوني
حينَ يغفو الكونُ من حولي،
وأظلُّ أستنشقُك افتقادًا
دون أن أبديَ الملامْ...
"أُحبُّكَ"؟
ليست جُملةً تُروى،
بل صلاةُ القلبِ
في محرابِ شوقٍ لا ينامْ...
بخشوعِ نبضي
حين أناديكَ بلا صوتٍ،
وأراكَ في قلبي... مقامْ...
أُحبُّكَ؟
لا بلقاءِ جسدٍ فانٍ،
بل حينَ تتلاقى الأرواحُ
في علوِّ حبٍّ لا يُضامْ...
في فكرةٍ، في خفقةٍ،
في دمعةٍ لا تعرفُ الأيامْ...
الحبُّ...
إنْ حصروهُ في حضنٍ خانَ،
وإن جعلوهُ موعدًا
ضاعَ في الزِّحامْ...
فلا تُناديني بـ"أُحبُّكِ" من الشِّفاهْ،
دعها تسكن مهجتي
بهمسٍ... وانسجامْ...
فالحبُّ، إن نطقوهُ،
ينقصُه السلامْ،
وإن سكنوهُ...
صارَ للحياةِ
هيبةُ القداسِ،
وسِرُّ الوئامْ...