بقلم احمد قطب زايد
النوايا البيضُ في الأرواح نورٌ لا يغيبْ
ترتقي بالمرءِ حتى لو تعثّر أو غريبْ
هي بذرُ الخيرِ في أرضِ القلوبِ إذا نبتْ
أزهرتْ صدقاً، وصفواً، وعطاءً لا يَخيبْ
لا تُرى، لكنّها سرُّ التجلّي في الدروبْ
كلّما صَفَتِ القلوبُ، انجلى عنها الكُروبْ
ترتّبُ الأقدارَ في صمتٍ، كأنّ الله قالْ
“لأهلِ الطهرِ في قلبي، أُعدُّ لهم مآلْ”
من نوى خيراً، ولو في ليلِ شكٍّ أو وجيعْ
جاءه النورُ الذي من خلفِ ستْرِ الغيبِ يشيعْ
لا تخفْ، إن نيةَ الطهرِ في صدركَ مقامْ
قد تكونُ الدعوةَ الأولى لتفريجِ الغمامْ
ربّ نيةٍ طاهرة، قد فَتَحت ألفَ بابْ
ورفعتْ عبدًا فقيرًا فوق أفلاكِ السحابْ
فاسكنِ النيّاتِ طهراً، وامنحِ الدنيا سلامْ
كلُّ دربٍ طاهرِ النية، لا يعرفُ الملامْ