نبع الحنين
يا طارق باب قلبي رفقا إن
ليالي الهجر تزخر بالأنين
ضباب يأس يغلف النفس
والروح والفؤاد الحزين
فهل تأتي يا طارق الباب
تعيد الأمن وهدوء ليالينا
لينقشع الضباب وتصفو
سماء هوانا ويهدأ الأنين
وتمحو الظلام السرمدي
لتنير الليالي للعاشقين
إنها تحتفي بهوى روحينا
وتهدي السنا لقلبينا
وأرفع هامتي لأنظر إليها
تخاطبني هلا بالمحبين
وزخات مطر تهديها لتمحو
دموع فراق العاشقين
ووجه خلف الستار يطرق
القلب بصوت النادمين
والقلب ينبض بعنف معلنا
عودة المهاجر لأراضينا
أتعود أيام الهوى لتمنحني
الأمل بعد عذاب السنين
ومع اقتراب الطارق ينهار
رويدا جدار الروح الحصين
ويرتفع الضجيج عقلي لا
يقترب كفى عذاب وأنين
ليرتفع صوت فؤادي مهددا
يعود وإلا سأكون مع الراحلين
أيها الغائب ترفق رويدك حتى
يهدأ الصراع ولطريقي استبين
لا تهرول وتقبل أناملي إن
هواك مستقر لم يغادر الوتين
لن يكون هناك عتاب بعد الهجر
الآن تعود تشدو ترانيم الحنين
وتشعرني بوهج الحب كما
كان قبل أن تسمع للواشين
لقد فتح الفؤاد لك الأبواب
ليرتشف الأمن من نبع الحنين
بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب
