lundi 28 avril 2025

من لُغة البحر رحلةٌ عبر غياهب الزمان والمكان

بقلم:جــــــــبران العـــــــشملي 
«ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ»

كنت هناك، أسيرُ بين دروبِ
الأمنيات، أبحث عني في غياهبِ
الزمنِ، لكنني لم ألقني،
لقد ضاعت خطواتي مع الريحِ
فوق الرمال المتناثرة،
ظلّي، كان هناك، يرقصُ على خيوطِ الشمس
معلناً الرحيل إلى السماءِ البعيدة،
وصوتي كان هناك يتهجى
حروفَ اسمك، ثم غرق في صمتٍ
ما بعده صمت.

كنت هناك، على شرفةِ الأحلامِ
أبني لكِ قصرًا من نورٍ،
حديقةَ عشقٍ، مسبحًا من عسلٍ،
ثم غادرتِ المكان،
مغلفةً بالحزنِ المنفيّ عن جحيمِ الحرب.

كنت هناك، أسرقُ من لُغةِ البحرِ
كلماتٍ متأرجحة بين الأمواج،
وأرشي الأمواجَ بغناءٍ
لتلتزمَ السكون،
ثم أرسل لكِ قصيدتي مع الريح.

كنت هناك، أفتحُ نافذةَ الحياء
في جدارِك الصامت،
أصعدُ وجهكِ دون أن تشعري،
وأغمرُ نفسي بسعادةٍ لا تدوم.

كنت هناك، في الزقاقِ الضيّق
تأكلني مخاوفُ الحياة
قبل أن أصلَ إلى نافذتكِ
فأعود محملًا بألمي
وفراشاتِ لهفتي المتناثرة.

كنت هنا، أبحث عني
بين سُخامِ الحربِ،
فلم أجد سوى لسعاتِ الجوع
وضجيجِ الفوضى،
أبحث عنكِ في سرابِ الوجوهِ
وفي متاهاتِ الغيابِ،
لكني لم ألقَ سوى مطارقِ الحنين
تقرعُ أبوابَ قلبي،
وعاصفةٍ من البكاء
تسحبني إلى حيث لا أدري.

عمران عبدالله الزيادي

ما عاد تأخذني الحلـولُ أنا من ضنا روحي عليلُ أنا في حيـــاتي لـم أزل  طفل تـباغتـــهُ الذهـولُ أنا مـوطـناً خـلـدت في  نفسي ويقتلني الرحيلُ ...