samedi 24 mai 2025

على وقع الحروب
محمد هالي

-1-
يا كل هذا العالم،
 ككل المظالم،
و المشانق،
 ككل الحروب من صنع دجالي الأسلحة:
الحرب طاحونة الفقراء،
ككل تشرد،
ككل مرض قادم،
ككل الملاجئ المتسخة،
 ككل مهازل التاريخ المنسي،
و حكايات الموت، المتصدر من دجالي النفاق،
و سارقي الأرض..!
-2-
يا هذا العالم أبشر،
الارض لازالت تدور،
 الشمس تحرق،
و تحترق،
حركات كثيرة تعج بالحياة،
حركات كثيرة.. تحركها جنود 
حركات كثيرة،
دون طيار،
دون ضمائر،
حتى الطائر على غصنه الساقط من العلو،
اقتنع بموت الربيع،
و شح الماء،
 حين غاب المطر..!
- 3 -
يا هذا العالم، تدحرج،
 انتظر شمس المحيط،
غزو الغرب،
غزلان تصارع الأسود،
صور..
 مكائد..
 أحلام صبية،
 نعومة الحياة،
و تجار الموت،
 يصنعون دوران الموت..
آليات الإنحناء،
 و غطرسة رأس المال،
و مكائد القهر الملعون.. 
رقص الفهد شهامة،
حنط الحياة في الموت ،
و القاتل متعجرف،
 حد التفاهة..!
-4-
يا هذا العالم انتظر،
انتظر غزاة من شرفة النافذة،
من حافة الشاطئ الملتوية على كافة الأسلحة،
ككثافة المراقبة،
و أوسمة النفط،
 الحرب الآن تطل من حمق القتلة الجشعين،
الحرب تلوح ببعض العذاب لأطفال أضناهم اللهو بالخوف،
و قشعريرة الفزع،
لم تعد تهيبهم رعود السفن،
و لا هيجان المدافع،
تعودوا على اللهو فوق الجثث ،
تعودوا على امبراطوريات ترسل اللهو من أجل النسيان،
تعودوا حتى اتحد الفرح بالحزن،
لا هم حزنين،
و لا هم فرحين،
يرون قفة الاورنوا 
كجفاف بطون فارغة،
و أغطية خيام متلاشية في الرمال،
لا هي دفئ لشتاء الأمس،
 و لا هي وقاية من أشعة صيف حارق،
فقط قدارة هذا الزمن،
اختفاء من أجل التبرز،
ستر العورة في ضآلة القيم،
لا قيمة لبشر ترعرعوا على الموت،
و فساد الأنظمة،
مفاوضات تغري مصالح البعض،
تضر فساحة الاكتساح،
انتظار فقدان الذاكرة..!
-5-
يا هذا العالم القادم الى الهاوية،
امش على ارائك الزوارق،
سرعة تضاهي سقوط الأعشاش المنسية،
البحر مراكب كثيرة،
خوف حاملات المؤن من السقوط،
لا مؤن تُذكر،
فقط بعض المشردين،
نجوا من الحياة،
التصقوا بالموت،
هم على أهبة النسيان،
 يمضون بنسيم أسلحة ترامب،
 دوافع السترات الصفراء،
بعض درية الرفض تطفو قليلا:
خافتة تلك السودان،
خافتة تلك اليمن،
طائرات تتلوا شعارات،
نوارس لا تحاول السقوط..
بكاء،
عويل...
أيام مضنية،
و دون كيشوت الشعوب،
يصد البحر،
يثقن النجاة من سراط مستقيم ،
يرمي قليل من الورود،
 يصد دبابات الرماية ،
و حب الزيتون،
و وريقات الليمون،
حتى بلح النخيل
يترنح،
 مع الريح،
و الحرب حين تضع أوزارها،
بعض الحشرات تجر طفل ليقتات من جلدها،
حرصا على البقاء،
حرصا على محاكمة الشجيرات،
فقط كلاب ضالة تنظف الجثث،
بقاء على شاكلة الحياة،
على شاكلة سنونو،
 يرنو الى صنع عش في أسفل نخلة واطئة،
يراقب كل هذا الإنتظار،
لا يبكي،
لا يحزن،
يشدو،
 يأمر كل رايات ترامب: 
 انسحاب.
انسحاب،
انسحاب....!
و تستمر الحياة.!
محمد هالي

عبدالحميد حسن الصعيدي

مقتطفات من قصيدتي. أدم الصلاة على الحبيب محمد  إن زرت ذات المصطفى ووقفت في محراب سيرة ذي البهاء محمد اسرتك فيه ملامح رُسمت بها شخصية النور ا...