في الفجرِ، حيثُ النُّورُ ما زالَ نائمًا
يَصحو العامل في صمتٍ، وفي القلبِ ألما
يمضي إلى الساحاتِ، لا يشكو تعبْ
يحملُ من الآمالِ ما يفوقُ الحُلما
يبني الجدارَ، يُشيّدُ الطرقاتِ
يزرعُ في الأرضِ سنابلًا ونِعما
في كفِّه شقٌ من الشمسِ النديّةِ
وفي عيونهِ شوقُ وطنٍ تَقدَّما
ما عاشَ يومًا يطلبُ المنَّ والمنى
بل كانَ للإنجازِ في دربِهِ عَلَما
عيدُكَ، يا من بالعرقِ كتبتَ حُلمَنا
يا من بنيتَ المجدَ لا تنوي نَدَما
لكَ التحيةُ، يا سندَ الحياةِ،
يا مَن على كتفيكَ قامَ العدلُ والنُّظُما