lundi 26 mai 2025

زياد أبو صالح / فلسطين 🇵🇸

" آهٍ لو يُجدي الكلام " ... !!!

غزةَ جميلةٌ ...
دُمرت بيوتها عن بكرة أبيها ...
أضْحَت رُكاماً و ... حطامْ ... !

أطفالها يتضورون من الجوع ...
يبكون صباحاً ومساءً ...
بلا ماءٍ و ... طعامْ ... !

يفترشون الأرض ...
يلتحفون السماء ...
بلا غطاءٍ أو ... خيامْ ... !

يصرخون بأعلى الصوت :
" أين أنتم يا عرب " ... ؟
لا حياةَ لمن تنادي ...
العربُ كلهم ... نيامْ ... !

مُحاصرون ...
من البر والبحر والجو ...
كل دقيقةٍ قصفٌ وتهجيرٌ واقتحامْ ... !

الشهداءُ بالمئات ...
لم يستطيعوا دفنهم ...
ترفرفُ حول جثامينهم ...
العصافير و ... الحمامْ ... !

لا يعرفون طعما للنوم ...
وفي ضفتنا الأبية ...
بعضهم ينام على ريش نعامْ ... !

يا للعيب :
أسواقنا مُكتظة بالناس ...
الكل يشتري ما لذَّ وطاب ...
والملايين في غزة ...
على الجوعِ ... تنامْ ... !

أيها الحكامُ :
كفاكم تطبيعاً مع بني صهيون ...
هؤلاء لا يريدون السلامْ ... !

قضايانا لا تُحلّ بعقد القمم ...
قراراتكم حِبر على ورق ...
" آهٍ لو يُجدي الكلامْ " ... !

وقفتم لقاتل أطفالنا ...
استقبلتموه بكلِ حفاوة ...
بالأهازيج ودقّ الطبول ...
هذا ديدنكم ...
كلكم أولاد حرامْ ... !

لن تقومَ لنا قائمة ...
ما دام حُكامنا في خصام ...
والمواطن يخاف ...
من أزلام النظامْ ... !

أيها العربُ :
ثوروا على الطغاة ...
أنتم خير أمّة أخرجت للناس ...
كيف ترضون على أنفسكم ...
أن تكونوا حثالةً و ... أصنامْ ... ؟

غزة مجد الأمة ...
وقبلة الثائرين ...
فيها لنا رَبعٌ ... كرامْ ... !

تُرفع لهم القبعات عالياً ...
ولهم من كل الأحرار ...
ألف قبلة وتحية وسلامْ ... !

دبابيس / يكتبها 
زياد أبو صالح / فلسطين 🇵🇸

مانك تشاكرابورتي. عندما أقول سأراك القمر لا يزال مستيقظًا اليوم. في غابة الأوراق المتساقطة صوت خطوات يرنّ في صمت. من صدر السماء ينبعث رثاءٌ ...