jeudi 29 mai 2025

مقال 
صراع ثقافات 
بقلم شريف شحاته مصر 
الثورة الفرنسية كانت هى نقطة إنطلاق الحضارة الغربية إلى العالم وإحتلاله سياسياً وإقتصاديا وفكريا وثقافيا ومنذ إندلاعها بدأت تظهر علامات العهد العالمى الجديد. 
أولا أعادت تشكيل حركة فرسان المعبد القديمة إلى الحياة مرة أخرى بإسم الماسونية أو البناؤون الأحرار لتكون اليد الغربية الطويلة بالتحالف مع أبناء العم فى العالم الجديد. 
بدأت فكرة ظهور الحركة الصهيونية العالمية إلى النور بعد أن صنعها الغرب منذ أكثر من خمسمائة عام وكانت بإسم حراس الهيكل لتكون اليد الصغرى له فى الإحتلال القادم والعالم الجديد. 
ظهر مع الثورة الفرنسية تيار اليمين الغربى المتطرف والذى بدأ فى الإنتشار سياسيا وإجتماعيا وفكريا حتى وصل إلى الحكم بالفاشية والنازية وهو الذى يكاد أن يسيطر على الحياة السياسية في الغرب عن طريق بعض الأحزاب والشخصيات السياسية البارزة والأصل فيه جماعات سرية جدا. 
ظهرت مع الثورة الفرنسية فكرة إنشاء دولة الكيان اللقيط والتى أشار إليها نابليون أثناء إحتلال مصر ثم تشجيع محمد على أبناء العم إلى الهجرة إلى فلسطين. 
أصبحت فرنسا بعد الثورة هى حاملة لواء الثقافة والحضارة الغربية وضغطت على الدول المحتلة غربيا بإرسال البعثات التعليمية والعلمية إليها لتكون بداية نشر الفكر العلمانى ونواة الأنظمة العلمانية بالدول المحتلة وخاصة العربية والإسلامية ولتكون عونا للغرب فى صراعه مع الثقافة الإسلامية. 
وإلى اللقاء في الأسبوع المقبل بإذن الله.