إلى أرضِ مكة فقد جــــــــــــــاءت الأيــــــــــــــامُ المبـاركات
مكةُ المكرمةِ بها بيتُ الله الحـــــــــــــــرام تَعْظُمُ فيه الحرمات
هو أول بيت لله وضـــــــــــعَ بالأرض لأهــــــــــل العبادات
بنته الملائكة ورفعه إبراهيم وإسماعيل لهم أفضل السلامات
ومحمدٌ نور الأنـــــــــوارِ جاءَ خــــــاتمًاً لجمـــــــيعِ الرسَّـــــالات
المدينةُ المنورةُ قد تزينتْ بنــــــــــورهِ وهو واجبُ الزيـارات
لبيك اللهم لبيك ... لبيك لا شريك لك لبيك
هيّا نشـــــــــدُّ الرّحالَ فالحجُّ الأكبر قد آن وحـلت البركات
إلى مكةِ نطـــــــــوفُ بالبيتِ العتيقِ سّبعًا ونكثرُ الدعــوات
ونَشْرَبُ من زمــــــــــــزم وخلفَ مقام إبراهيم نقيمُ الركعــات
ونسعى بين الصفا والمروة ســـــــــــبعًا ونتحللُ بالقصاصات
واليومُ الثامن من ذي الحجة نرحلُ إلى منى ثم إلى عرفـات
لنصلي الفجر بنمرةٍ ونكثرُ بالتهليل
والتكــــــــــبير لله ربّ الأرض والسمــوات
يوم عـــــــرفة هو خـــــــيرُ يومٍ للمســــــــلمين والمســــلمات
هنا أرض عرفــــــــــــــات هنا تســـــــــــــــــكب العـبرات
إليك ربي أبكي فقد ثقلت همـــــــــــــــومي ثقلت السيئات
إليكَ ربي نتوســــــــل أن تغفـــر الذنوب أن تغفر الزلات
أن ترفع عنا البلاء والذنوب تبدلها ربي لنا بالحســــــــنات
لبيك ربي لبيك هنا التوحيد والتهليل والتمجيد والتحيات
ربٌّ غفــــــــــورٌ رحـــــــــــيمٌ كريمٌ رفيـــــــــــــــعُ الدرجات
ونجمــــــــــع الظهــــــــــر والعصــــــــــــر بالصــــــــــلوات
وندعو حتى المغرب ثم ننطلق إلى المـــــــــزدلفة بالخطوات
لنصلي قصـــــــــراً المغـــــــــــرب والعشاء ونجمع الحصوات
نكبر ونهــــــــــلل ونذكر الله أشـــــــــــــد ذكرا من الأمهات
نصلي الفجر صــــــــباح العيد ننـــــــطلق إلى رمي الجمرات
نرمي الجمرات ثم نطوف الإفاضة
بالبيت العتيـــــــــق ونتحلل بقص الشعرات
ونكمل بذبح كبـــش وإراقــــــــــــة الدماء تعبدا لرب الرحمات
ونبقى أيام التشــــــــــريق بمني ورمي الجمرات باقي الرحلات
بقلم د. توفيق عبدالله حسانين
