عديت علي بيتنا القديم
شميت روايح عطرها
خدني الهوي ويا الحنين
رميت قلبي ف حضنها
و سبت نفسي لذكريات
و انا لسه شايف وشها
و لقتني نفسي أضمها
و أسمع حديتها و حكيها
رودتني صوره ب أحبها
و هيا ساجده للإله
و النور ب يخرج منها
لصيامها حتي و ذكرها
ما فارقش ابدا يوم خيالي
لحظة لجوئها لربها
في كل فعل يخصها
زهد و ورع تقوي وإيمان
وشكر دايما ب إمتنان
و خوف علي اولادها كمان
و رضاها يسبق شكرها
عديت علي بيتنا القديم
شميت روايح عطرها
جوه الحيطان متعتقه
حتي الحيطان من حظها
عاشت كمان علي ضلها
و كأن روحها في ذكرها
و أنا لسه فاكر إد آيه
كان الوفاء من طبعها
إخلاص غريب ف حبها
يا بختها يا سعدها
ف الجنه شايف قصرها
و النور ب يضوي حولها
عديت علي بيتنا القديم
و فتحت شنطة الهدوم
و كأني مشتاق أشمها
و ريحة أمي ف مسكها
حتي السرير أشتاق لها
ما فاضلش غير يندهلها
و يداوي جرحه بحضنها
ما هو ياما شالها و ضمها
عديت علي بيتنا القديم
و كأن شئ ب يشدني
لذكريات تيجي من سنين
مليانه شوق حب و حنين
ب تطل من عبق السنين
عديت علي بيتنا القديم
حنيت لكل الذكريات
من وقت و أحنا صغيرين
لحد أبويا لما مات
و لمة البيت و الجيران
وصحبة أخواتنا البنات
و خناقة البيت ب الساعات
علي فردة تايه و كراسات
أو شنطه ضايعه و حكايات
و قميص بدون مكوه ساعات
وحاجات تفوق ضحك البنات
و خناقنا علي أبسط حاجات
و اتاريني مشتاق للي فات
أو حضن حلو للي مات
و معاها حبة ذكريات
و فضلت أدعبس ف الحاجات
بين حلم ولي و حلم آت
و معاها مرت ذكريات
أجمل ما في العمر اللي فات
و أجمل من العمر اللي آت
كلمات الاديب الشاعرد/ السيد علي القن